إرهاب الإخوان(أرشيف)
إرهاب الإخوان(أرشيف)
الثلاثاء 28 يونيو 2016 / 16:55

مصر: "صلح الحديبية".. هل يكون كلمة سر لـ"مصالحة مذلة" للإخوان؟

24 ـ القاهرة ـ علي الدين مصطفى

كشف القيادي الإخواني عزالدين دويدار المحسوب على "جبهة محمد كمال"، عما وصفه بـ"خدعة جديدة" يعد لها القائم بأعمال المرشد محمود عزت ومجموعته، حيث نظمت المكاتب الإدارية للجماعة التي تتبع عزت حملة "دروس دينية" للقواعد في المحافظات المختلفة حول "صلح الحديبيبة".

وقال دويدار إن "قيادات الجماعة يسوقون للكوادر في المحافظات أن أزمة الجماعة مع الدولة ستنتهي خلال فترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة، وبعدها لن يبقى في السجون إلا عدد قليل جداً، وستكون الأمور مع النظام جيدة".

واتهم عزالدين مجموعة عزت بالكذب في وعودهم، والمراوغة في استخدام "صلح الحديبية" لتمرير خطتهم، مطالباً أعضاء الجماعة ومكاتبها بتجاهل خطة عزت.

من جهة أخرى، كشف القيادي الإخواني الهارب خارج البلاد محمد العقيد، عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك، عن أن قيادات الجماعة تمهد الأرض لما وصفه بــ"مصالحة ذليلة".

وأضاف العقيد "ما رأيك في المصالحة التي يجهز لها مجموعة من الإخوان، بشرح صلح الحديبية وغيره؟ وهل ترى حلاً غير المصالحة الذليلة؟".

وعلى الجانب الآخر، تناقلت مواقع إخبارية تصريحات لرئيس تحالف "دعم مصر البرلماني" اللواء سعد الجمال، الممثل للأغلبية بالبرلمان، قال فيها إن "الإخوان يناورون وموقفهم الحالي لا يشجع على طرح فكرة المصالحة".

وأضاف الجمال "عندما نجد مراجعات من جانب الإخوان واعترافاً منهم بأخطائهم، كما حدث في التسعينيات، يكون لنا حديث عن المصالحة".

ورغم نفي الجمال للمسألة في سياق تعليقه على ما فهمه البعض من تصريحات لوزير العدالة الانتقالية المستشار مجدي العجاتي، حول إمكانية الحوار مع من لم تتلوث يده بالدماء، إلا أن الإخوان ماضون في تسريب ما يفيد الاتجاه نحو المصالحة مع الدولة، حتى لو جاء ذلك في إطار هجوم مجموعة منهم على الأخرى.

وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار لـ24: "كل جدل المصالحة ومبادراتها تأتي من إحساس عام بالهزيمة يسود قطاعات واسعة داخل الجماعة".

وأضاف النجار "مسألة إعادة دراسة ملابسات صلح الحديبية، يعني أن التنظيم يستعد لإطلاق مبادرة أو مشروع أو طرح فكري جديد قريباً، ربما خلال أسابيع".