الثلاثاء 28 يونيو 2016 / 17:00

والدة الشهيد جمعة الحمادي: أعددت الطعام الذي يحب وانتظرته على مائدة الإفطار

24- دبي- سعيد علي

ترك الشهيد جمعة الحمادي الذي ارتقى إلى جوار ربه خلال تأديته الواجب الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل في اليمن، فراغاً كبيراً لدى أسرته التي وصفت أول رمضان يمر عليها في ظل غياب الشهيد بالصعب، فمكان جلوسه المفضل إلى يمين والدته على مائدة الإفطار لا يزال شاغراً لم يشغله أحد بطلب من والدته التي حرصت على إعداد ما يحب من طعام مع حلول اليوم الأول للشهر الفضيل.

وقالت منى جوهر الحمادي شقيقة الشهيد جمعة الحمادي: "لم نستوعب نحن أشقاء الشهيد ووالدته غياب شقيقي عن مائدة الإفطار خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل، والوالدة رفضت أن نساعدها في إعداد الطعام كون الشهيد كان شغوفاً بالأكل الذي تعده هي بنفسها، وقد حرصت على أن تعد كل شيء كعهدها دوماً في رمضان".

عادات رمضانية
وأضافت منى الحمادي: "قامت والدتي بكل المهام التي كان يؤديها جمعة في رمضان، فأرسلت الطعام للمحتاجين، وللمسجد الذي كان يحرص على تأدية الصلاة فيه".





 وأكدت أن "الشهيد كان قليل الخروج خلال شهر رمضان، حيث كان يقضي جل وقته في قراءة القرآن والعبادة، وكذلك العناية بطيوره التي أحبها وأحبته كثيراً، وافتقدته كما افتقدناه"، لافتة إلى أن "والدتها حرصت على الاعتناء بالطيور وعدم التفريط بها، باعتبارها جزءاً من إرث الشهيد، وقد طلبت من أبنائه منذ اليوم الأول لاستشهاده رغم صغرهما حيث لم يتجاوز نجله الأكبر راشد الـ 4 أعوام فقط، فيما يبلغ ابنه الصغير جوهر من العمر عامين، بالتمسك بخصال أبيهم الحميدة، وتربيته الصالحة".





شهيد الوطن

وقالت منى "رغم ألم الفراق، إلا أن ما يؤاسينا دوماً أن شقيقنا أرتقى شهيداً دفاعاً عن الوطن، وعن المضطهدين، وصوناً للكرامة العربية، ونحن عائلة الشهيد كلنا فخر به وببذله روحه فداء لرفعة الوطن".