داعش ينازع ويطلب التبرعات بالدولار والبيتكوين

وبحسب الرسائل المتبادلة على مجموعات التواصل الخاصة بالتنظيم، فإن الأموال المطلوب التبرع فيها هي إما من عملة الدولار الأمريكي أو من عملة بيتكوين الإلكترونية، ومن المقرر أن تذهب هذه الأموال لشراء أسلحة وعتاد عسكري ومواد تفجيرية.

وكما تشير إليه بعض المنشورات المشاركة بين أعضاء تلك المجموعات التي رصدها 24، فإن أيقونات الأقصى ومسجد القبة في فلسطين لم تغب عن التصاميم أو الدعوات للتبرع "لإخوانكم المجاهدين على ثرى بيت المقدس" في استغلال واضح للقضية الفلسطينية والتعاطف العربي حولها.


الدعم الإعلامي
وكما كل حملات التمويل الجماعي، فإن حملة التبرعات هذه لم تخلُ من الدعم الإعلامي. إذ انقسمت ما بين صور إنفوغراف غالبيتها عن أسعار الأسلحة النارية وتجهيز "المجاهد"، وصور دورات التدريب على حمل السلاح، بالإضافة إلى صور بعض التجارب على المتفجرات والعبوات.


كيفية التبرع
تركزت الرسائل التي تم مشاركتها خلال الأيام الماضية على تكلفة تجهيز العناصر الإرهابية، فيما دعا أعضاء تلك المجموعات إلى التبرع "ولو بـ10$"، ما يعتبر دليلاً إضافياً للاعتماد على العملة الأمريكية، إلا أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، بدا لافتاً تحوّل طريقة جمع التبرعات إلى المطالبة بإرسال المال عن طريق عملة بيتكوين الإلكترونية.

إذ تم مشاركة صورة حملت رمز "كيوآر" وعنوان بريد مشفّر لحساب يمكن عبره تلقي أموال بعملة بيتكوين.

وتكمن خطورة مطالبة المجموعات المرتطبة بتنظيم داعش بالمال من عملة بيتكوين في إنها عملة لا يمكن تقفي مصدرها أو الجهة التي تقوم بسحب تلك الأموال، إذ أن هذه العملة الإلكترونية، يتم إدارتها والتعامل بها من دون أي سلطة مركزية أو وسطاء يراقبون عمليات التبادل، كما هو حاصل بعملات الدول.