لعبة صليل الصوارم التي يتسلل داعش بها إلى عقول الأطفال والمراهقين(أرشيف)
لعبة صليل الصوارم التي يتسلل داعش بها إلى عقول الأطفال والمراهقين(أرشيف)
الجمعة 1 يوليو 2016 / 11:08

صحف عربية: السعودية تتصدى لـ "تسلل" إرهاب داعش

24 - هيا البدارنة

يدرس مجلس الشورى السعودي نظام مراقبة على الألعاب الإلكترونية يفرض من خلاله عقوبات شديدة على المخالفين، بعد تسلل داعش إلى هذه الألعاب ومحاولته غرس أفكاره في عقول الأطفال والمراهقين، فيما أزال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخطوط الحمراء حيال إمكانية مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في معركة الموصل.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، تساؤلات عديدة تدور حول خلفية تفجيرات "القاع" الأخيرة في لبنان وتوقيف سوريين، وخطاب المخلوع صالح الذي كشف حجم الإحباط الذي يعاني منه.

تسلل داعش إلى الألعاب الإلكترونية
تشرع السعودية بإصدار قوانين لمراقبة الألعاب الإلكترونية، والتي تقوم التنظيمات الإرهابية أخيراً باستهداف الأطفال من خلالها، وتجنيدهم عبر نظام " التسلية" وتعلمهم كيفية ارتكاب الجرائم، وتنمّي في عقولهم العدوان والعنف.

وقال عضو مجلس الشورى الدكتور عــوض الأسمري، إن نظام مراقبة الألعاب الإلكترونية، الذي يدرسونه، "يفرض نوعين من العقوبات ضد المخالفين، الأول: السجن مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، لمن يبيع الأطفال هذه الألعاب من دون مراعاة أعمارهم. أما القسم الثاني، فيختص بمن يروج لهذه الأفلام ويبيعها من دون ترخيص، فيعاقب بالسجن ثلاثة أشهر وغرامة مبلغ 50 ألف ريال وإغلاق المحل مدة لا تزيد على 20 يوماً".

وأوضح الأسمري لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن "الهدف من المشروع هو الحفاظ على سلامة الأطفال من خطر الإصابة بالأمراض الجسدية التي تؤثر في مراحل نموهم، إضافة إلى تأثير الألعاب الإلكترونية في نفسيات وسلوك الأطفال، نظراً إلى ما تحويه من مشاهد قتل وتدمير ممتلكات الآخرين، وتستهدف هذه الألعاب فئة الأطفال والمراهقين، وتعلمهم كيفية ارتكاب الجرائم، وتنمّي في عقولهم العدوان والعنف".

العبادي يدافع عن الحشد الشعبي
على صعيد آخر، دافع رئيس الوزراء العراقي حيدر لعبادي عن قوات الحشد الشعبي قائلاً إن "الأبطال الذين ضحوا بنفسهم جاؤوا للقتال في أرض ليس لهم فيها ملك أو شيء، وأن أي خطأ يحصل هنا وهناك لا يمكن تعميمه على الجميع، وأن مشاركة الميليشيات في معركة الموصل تحددها سياقات المعركة".

فيما أكد محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيل النجيفي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن كل الداعين لمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في معركة الموصل يتماشون مع المشروع الإيراني في تحويل العراق إلى دولة بمؤسسات أمنية تابعة لإيران، وقال: "هؤلاء لا يبالون بالمشاكل التي تحول الموصل بعد التحرير إلى ساحة صراعات دولية جديدة"، مشيراً إلى أن "كل من أراد السلامة للموصل والعراق عليه أن يشجع تحرير الموصل على أيدي أهلها وبمساعدة الجيش العراقي والتحالف الدولي حصراً".

وحذر اتحاد القوى العراقية من عمليات تغيير ديموغرافي في مدينة سامراء جنوبي محافظة صلاح الدين. وقال الاتحاد في بيان له إن "القيادات الأمنية تمارس ضغطاً على أهالي سامراء من أجل تمرير تغيير ديموغرافي في حوض نهر دجلة شمال سد سامراء، إذ هدد مدير شرطة سامراء العميد جبار الربيعي تسعة عشرة أسرة من سكنة منطقة العاشق بالتهجير القسري بغية تشكيل نواة حاضنة لميليشيات تدعي انتماءها للحشد الشعبي متمترسة بأسلحة متوسطة تمارس الضغط على السكان المحليين".

خلفية تفجيرات "القاع"
وفي لبنان، تدور الكثير من علامات الاستفهام والخوف من مخطط شرير يحضر للبنان بعد رصد وجمع كل التصريحات التي سبقت وتلت العمل الإرهابي الذي ضرب بلدة القاع الحدودية في لبنان.

وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، أبدت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت استغرابها من عدم مسارعة تنظيم داعش لتبني تفجيرات بلدة القاع الحدودية وخروج سراج الدين زريقات المتحدث الإعلامي باسم كتائب عبدالله عزام بتسجيل صوتي يتهم "حزب الله" بالوقوف خلف تلك التفجيرات.

خطاب المخلوع يكشف إحباطه
وفي سياق آخر، أكد عدد من المسؤولين اليمنيين أن تصريحات صالح التي أطلقت أمس الأول الأربعاء، تكشف عن أزمة داخلية يعيشها الآن، حيث قال العامري مستشار رئيس الجمهورية اليمنية وزير الدولة عضو المفاوضات، الدكتور محمد بن موسى: "فيما يتعلق بتصريح علي عبدالله صالح من الواضح أنه يُقرأ في عدة سياقات، منها مدى الأزمة التي يعيشها وهو يقود الناس إلى التهلكة ويعبر كذلك عن إحباط كبير سببه المقاومة والجيش الوطني والتحالف، فالرجل كان يريد أن يخادع ويعود للسلطة على جماجم ودماء الشعب اليمني".

ورأى شيخ شمل مشايخ خولان بن عامر ورئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة باليمن، الشيخ يحيي بن محمد مقيت، أن "الخطاب بمثابة ترجمة حقيقية وواضحة ومن مركز قرار الانقلاب حول رفض المشاورات ورفض الحل السلمي وكان كلام المخلوع واضحاً بما فيه الكفاية وأنه لا يرغب في السلام وأن المشاورات الجارية هي مشاورات عبثية ولن يكتب لها النجاح، وبالتالي ماذا ننتظر بعد تصريح المخلوع الذي يعتبر هو مركز القرار وعلى رأس هرم الانقلاب؟!".

فيما لم يستغرب الباحث والداعية خالد بن علي الفيفي خلال حديثه لصحيفة "المدينة" السعودية، من خطاب المخلوع وقال: "الخطاب لم يكن مستغرباً فهو يتوافق مع شخصيته ومقصده الذي أصبح واضحاً وظاهراً فهو لا يعترف بقرار مجلس الأمن الدولي، ولا بشرعية الرئيس هادي، مما يدلل على سعيه للاستمرار في الفتنة، وعدم جديته في المحادثات".