الجمعة 1 يوليو 2016 / 15:50

بالفيديو: الصين تحتفل بمرور 95 عاماً على تأسيس الحزب الشيوعي

حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة من الفساد قائلاً إنه أكبر تهديد للحزب الشيوعي الحاكم كما حذر في كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 95 عاماً على تأسيس الحزب من أي تهديد لأمن الصين ومن استقلال تايوان.

ويقود شي منذ تسلمه السلطة قبل أكثر من ثلاث سنوات حملة كاسحة ضد الكسب غير المشروع المتجذر في إدارات الدولة محذراً كما كثيرين قبله من التهديد الذي يمثله على حكم الحزب كما اتخذ إجراءات عملية لحماية سيادة الصين بما في ذلك مزاعمها المثيرة للجدل بالسيادة على معظم أجزاء بحر الصين الجنوبي.


وفي خطاب تناول موضوعات شتى في قاعة الشعب الكبرى في بكين قال شي إن التاريخ اختار الحزب الشيوعي ليقود الصين لكن إذا لم يتمكن المسؤولون من إدارة الحزب على النحو الملائم ويستمعوا للناس فسينبذهم التاريخ.

وأضاف أمام أعضاء الحزب في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي في بث مباشر "الخطر الأكبر الذي نواجهه كحزب حاكم هو الفساد".

وتابع "لا بد أن نتمتع بإرادة راسخة وألا نتهاون في موقفنا الصارم تماماً في هذا الصدد وأن نحقق في جميع الحالات ونعاقب الفاسدين وألا ندع للعناصر الفاسدة مكانا يتخفون فيه داخل الحزب".

وأدت حرب شي على الكسب غير المشروع حتى الآن إلى سجن عشرات المسؤولين البارزين في الحزب بينهم رئيس الأمن الداخلي النافذ تشو يونغ كانغ.


لكن الصين تواجه أيضاً تحديات خارجية.

فقد عبرت الصين عن غضبها جراء قضية رفعتها الفلبين أمام هيئة تحكيم دولية لحسم قضايا النزاع على بحر الصين الجنوبي وتعهدت بعدم المشاركة في القضية أو قبول الحكم المقرر صدوره في 12 يوليو (تموز).

وقال شي دون الإشارة مباشرة إلى بحر الصين الجنوبي إن الصين لا تثير مشاكل لكن هذا لا يعني أن يفكر أي بلد أجنبي في أنها يمكن أن تتخلى عن مصالحها الأساسية.

وقال أمام حشد ضم مسؤولين عسكريين ورموزا عمالية وممثلين للأقليات العرقية "لا تتوقعوا أن نتجرع كأس الضرر الذي يمكن أن يصيب سيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية".

ولكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان مطالب أيضاً بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي.


ومما زاد من مشاكل الصين انتخاب تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي تسان إنج وين التي تنتمي للحزب التقدمي الديمقراطي الموالي للاستقلال رئيسة لها في يناير (كانون الثاني).

وقال شي من دون الإشارة مباشرة إلى تساي أو حزبها "سنقاوم بكل عزم قوى الاستقلال الانفصالية في تايوان".

وأضاف "لن يوافق أبدا 1.3 مليار مواطن في الصين ولن يوافق العرق الصيني بأكمله أن يقوم أي شخص في أي زمان وعبر أي طريقة بنشاط من شأنه تقسيم البلاد".

وكانت تساي قد تعهدت بعد انتخابها بالحفاظ على السلام مع الصين.