الخميس 21 يوليو 2016 / 20:27

ألمانيا تحمل شركات الإنترنت مسؤولية مكافحة البروباغاندا الإرهابية

يعتزم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تحميل موفري خدمات الإنترنت المزيد من المسؤولية في مكافحة الدعاية التي تقوم بها منظمات إرهابية على الشبكة العنكبوتية.

وقال دي ميزير اليوم الخميس في العاصمة الألمانية برلين: "اعتقد أنه ليس كثيراً أن يتم المطالبة بأن تختفي رسائل الكراهية والإرشادات الخاصة بتصنيع القنابل وما شابه ذلك بشكل أسرع من على الشبكة".

وأضاف "أتوقع المزيد من المسؤولية الشخصية من جانب موفري (خدمات الإنترنت)".

وجاءت التصريحات على خلفية الهجوم الذي قام به لاجئ أفغاني على إحدى قطارات الركاب بمدينة فورتسمبورج يوم الاثنين الماضي، والذي يشتبه في أنه كان "مدفوعاً" من خلال الدعاية التي يقوم بها تنظيم داعش على الإنترنت.

ويشار إلى أن موفري خدمات الإنترنت يعتمدون غالباً على حيادهم وحرية الرأي، وتعهد الوزير الاتحادي قائلا: "الدولة أيضاً لا تعتزم ممارسة المراقبة"، ولكنه شدد على ضرورة إتاحة مكافحة الجرائم والحماية منها على الإنترنت أيضاً.

وكان دي ميزير أوضح في تصريحات خاصة لبرنامج "مورجن ماجازين" بالقناة الثانية الألمانية "زد دي اف" في وقت سابق اليوم قائلاً: "إننا نسعى لأن يتحمل موفرو (الخدمات الإلكترونية) أنفسهم المسؤولية، إذا حدثت أعمال إجرامية على الإنترنت".

وشدد الوزير الألماني في تلك التصريحات أيضاً على ضرورة أن تختفي التوجيهات الخاصة بصناعة القنابل والتحريض على الكراهية من الشبكة، ولكنه أقر في الوقت ذاته بأنه سيتم مواجهة صعوبات عند القيام بذلك.

وأشار دي ميزير إلى أنه غالباً لا يكون مقر موفري الخدمات على الإنترنت في ألمانيا- ولكنه أكد أن هناك حواراً مكثفاً معهم دائماً.