رئيس لجنة التسلح الألماني السابق يورغن تودنهوفر (أرشيف)
السبت 23 يوليو 2016 / 12:56
قال رئيس لجنة التسلح الألماني السابق يورغن تودنهوفر، إن الإرهاب خلق على يد الغزو الأمريكي للعراق الذي خلق موجات من ردود الفعل في العالم الإسلامي لم تتوقف بعد، موضحاً أن ذلك الغزو هو ما خلق داعش، وليس الدين الإسلامي بحد ذاته.
وأشار تودنهوفر، عقب هجوم إرهابي بالسيف والساطور على ركاب القطار بألمانيا الأسبوع الماضي، قام به أفغاني، إلى أن "ما تعرض له ركاب القطار في الهجوم الأخير الذي تبناه داعش مرتبط بإسهام القيادة الألمانية بإيجاد حل عادل وذكي للصراع في الشرق الأوسط، وتوقف برلين عن تصدير الأسلحة لأماكن الحروب بالمنطقة، وتعاملها بالعدل مع العالم الإسلامي".
وتابع يورغن في تصريح لصحيفة العرب اللندنية اليوم السبت: "أغلب الغربيين لم يبدوا اهتماماً حقيقياً بكون معظم من قتلتهم دولهم هم مسلمون، في حين يقتل الأميركيون والروس والفرنسيون يومياً أعداداً لا حصر لها من المدنيين السوريين".
وقال: "إننا صنعنا أكبر كذبة في حياتنا، تلك الكذبة التي تقول "نحن الصالحون"، "نحن المثل الأعلى للناس"، "نحن اليد التي تمتد إلى الآخرين بالمساعدة". ولكن الحقيقة أننا في الغرب، لم نحكم العالم بفضل قيمنا الرائعة، ولا بفضل ديننا، ولكن لأننا استعملنا العنف بلا رحمة، أكثر من الآخرين".
وكان نشر تودنهوفر قبل أيام على صفحته على فيس بوك بياناً بعنوان "إنها فضيحة: 205 مليون دولار للتحريض وبث الكراهية ضد الإسلام"، موضّحاً أن 33 منظمة أمريكية معادية للإسلام، استطاعت جمع تبرعات بلغت 205 مليون دولار من أجل التحريض والحض على الكراهية تجاه المسلمين وذلك خلال 5 سنوات فقط".
وفي رسالة لأعضاء تنظيم داعش، الذي كان زار معقله في الرقة، وشهد على الأعمال الإرهابية واللا إنسانية التي يقوم بها التنظيم، قال تودنهوفر: "عليكم أن تقرأوا القرآن بقلوبكم وعقولكم لا بفوهات بنادق الكلاشنيكوف، وساعتها ستتعرفون على تعاليم الإسلام العظيمة والتي تصلح لكل زمان ومكان وتعارض الإرهاب تماماً وتنبذه. أدعوا إلى ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة ولا تكونوا مجدفين مجافين لروح الإسلام، رجاءً أعيدوا التفكير في ما تفعلون".