الأمير رضا محمد رضا بهلوي(أرشيف)
الأمير رضا محمد رضا بهلوي(أرشيف)
الأحد 24 يوليو 2016 / 14:15

رضا بهلوي: النظام الإيراني يريد السيطرة الإقليمية تحت راية خليفة "عصري"

كشف نجل شاه إيران الراحل، الأمير رضا محمد رضا بهلوي، عن أن نظام ولاية الفقيه دأب على خداع الإيرانيين بلعبة الإصلاحات التي يدعيها، مشيراً إلى أن أي تغيير أو إصلاح في ظل هذا النظام يبدو مستحيلاً.

وأوضح بهلوي لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته اليوم الأحد، أن نظام طهران الحالي يبقى نظام شعارات، وأن الفساد يستشري فيه، وتسيطر مافيا الاستخبارات على جميع مفاصله، مشيراً إلى أن النظام بُني على فكرة إيجاد سيطرة إقليمية تحت راية خليفة "عصريّ"، يتخذ من الحكومة الدينية حجة للوصول إلى هدفه.

وكشف بهلوي عن معاناة الإيرانيين مالياً، وعن مشاكل اقتصادية تجاوزت الحدود، من الفقر والانتحار، وهجرة العقول إلى جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أطفال يموتون مـتأثرين بالتلوّث. 

وسلط الأمير رضا الضوء على كثير من الألاعيب والتدخلات التي يمارسها نظام ولاية الفقيه محاولاً تصدير مشاكله إلى الخارج هروباً من الأزمات التي تعصف به في الداخل ، من أجل إطالة عمره، ومن أجل تحقيق هذا الغرض يقوم بقمع الشعب من جهة، ومن جهة أخرى يضغط على المنطقة بأكملها بفكرة تصدير الثورة، مدللا على ذلك "ما يحدث في اليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا".

وأوضح أن "ّفكرة النظام الإيراني" مبنية على إيجاد سيطرة إقليمية تحت راية خليفة عصريّ، على سبيل المثال خليفة شيعي، وهو يتخذ من الحكومة الدينية حجة للوصول إلى ذلك"، مؤكداً أن سعي النظام للحصول "على السلاح النووي لا يعني بالضرورة أنه ينوي مهاجمة إسرائيل، وإنما لكي يتمكن من خلال التهديد النووي من إيجاد جبهة عسكرية تقليدية (حسب مفهوم الجيوش غير النووية) لا يمكن لأحد أن يواجهها".

وقال بهلوي إن " الموقف الذي تتخذه إيران الآن بتواجدها في سوريا ولبنان يبعد عن حدودنا كثيراً، والسبب هو أنهم يحاولون من جهة صرف الأنظار قدر استطاعتهم إلى مكان آخر، وعدم جذب انتباه الآخرين إلى الداخل، ومن جهة أخرى هذا يوفّر لهم حالة من الحماية، لأن أي صراع في هذه الحالة سيحدث بعيداً عن حدودهم".

وأكد أن "جميع حساباتهم الاستراتيجية مبنية على كيفية استمرارهم في هذا التعدّي والتجاوز، وكيفية ممارسة الضغط على الآخرين، وإشغال البعض بأمور أخرى، وفي هذه الأثناء يحاولون إيجاد موطئ قدم لأنفسهم".

وكشف بهلوي "حتى عام 1979 لم تكن قضية المذهب مطروحة فيما يخص علاقات إيران بدول المنطقة، سواء السنية منها أو الشيعية، ولم يكن هناك اختلاف بين القوميات، سواء الكردية منها أو البلوشية أو العربية".

وقال إن "النظام الإيراني يهتم بالانتخابات ليس حرصاً على الديمقراطية، وإنما لاكتساب الشرعية ".