الإثنين 25 يوليو 2016 / 08:30

ألمانيا: منفذ تفجير "أنسباخ" لاجئ سوري

قتل شخص واحد وأصيب 12 على الأقل في انفجار قرب مدينة نورمبرغ الألمانية أمس الأحد، فيما قالت السلطات إنها تعتقد أنه كان تفجير متعمد من قبل لاجئ سوري.

وذكر وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان أن منفذ تفجير مدينة أنسباخ المشتبه به لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، قدم إلى ألمانيا قبل عامين وقدم طلب لجوء، إلا أن الطلب تم رفضه قبل عام.

وذكر الوزير أن الجاني كان يقطن في أحد مراكز الإيواء في أنسباخ.

وأضاف الوزير أن الجاني المشتبه به حاول مرتين من قبل الإقدام على الانتحار، مشيراً إلى أنه دخل مصحة نفسية.

وذكر هيرمان أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الجاني ارتكب جريمته بنية الانتحار أم أنه كان يريد قتل أشخاص آخرين، مضيفاً أن هذا الأمر سيتضح خلال الأيام المقبلة.


وقال هيرمان إن إساءة استغلال شخص لحق اللجوء "أمر مشين"، مؤكداً ضرورة القيام بكل ما هو مطلوب لعدم تكرار مثل هذا التصرف.

وأضاف هيرمان أن من يبحث عن الحماية في ألمانيا عليه أن يبدي احتراماً تاماً للنظام القانوني الألماني وللشعب الألماني.

وبحسب بيانات هيرمان، فإن سبب رفض طلب لجوء السوري لم يعرف بعد، مضيفاً أنه سيجرى استيضاح الأمر خلال الأيام المقبلة مع المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين.

وذكر الوزير أن السلطات الأمنية تفحص حالياً ما إذا كان تفجير مدينة أنسباخ عملاً إرهابياً ذا دوافع دينية متطرفة قد يكون داعش خلفه، وقال: "هذا الأمر ليس مستبعداً على الأقل".

وذكر هيرمان أن النية الواضحة للجاني لقتل مزيد من الأشخاص تشير على الأقل إلى وجود خلفية دينية متطرفة وراء الهجوم.

وقال المدعى العام ميشائيل شروتبرغر إنه من المهم الآن الكشف عن الأشخاص الذين كان الجاني على صلة بهم.

وذكر هيرمان أن هذا للأسف هجوم آخر سيء سيسهم في تأجيج قلق المواطنين، مضيفاً أنه من المهم لذلك الكشف الشامل عن ملابسات الواقعة لإعادة الثقة في دولة القانون.


من جانبه ذكر نائب رئيس شرطة نورنبرغ رومان فرتينغر أن الجاني حاول الوصول إلى موقع المهرجان الموسيقي في أنسباخ، إلا أنه مُنع من الدخول بسبب عدم حمله لتذكرة دخول.

أضاف فرتينغر أن الجاني مات على الأرجح خلال تنفيذه التفجير، مضيفاً أن فحص مسرح الجريمة سيستغرق بضعة أيام، وأشار إلى أن المحققين عثروا على هاتف محمول يتم فحصه حالياً من قبل خبراء.

وذكر فيرتينغر أن هناك دلائل على أنه تم استخدام قطع معدنية في تصنيع العبوة الناسفة، مضيفاً أنه سيجرى الآن التحقيق لمعرفة مصدر هذه المواد.

وانسباخ مقر قاعدة للجيش الأمريكي واللواء الثاني عشر للطيران .


 الإنفجار
وقالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية إن 12 أصيبوا منهم ثلاثة في حالة خطيرة في تفجير انسباخ.

وذكر متحدث باسم الشرطة أن الجاني جرت محاولة لإنعاشه، إلا أنه توفى جراء إصاباته البالغة.

وتم وقف الحفل الموسيقي الذي كان مقاماً ضمن فعاليات المهرجان عقب وقوع الانفجار. وغادر الحفل نحو 2500 شخص "بدون ذعر وفي هدوء ونظام" حسبما أعلنت السلطات الألمانية، وتم إجلاء نزلاء أحد الفنادق وسكان المنازل المحيطة لدواعي السلامة.

وطوقت السلطات الحي القديم بالمدينة بالكامل، ما حال دون عودة بعض السكان إلى منازلهم.


الأحداث الأمنية الأخيرة
وهذا رابع حادث عنيف تشهده ألمانيا خلال أسبوع وجاء في الوقت الذي ما زالت فيه البلاد في حالة قلق بعد أن قتل مسلح ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاماً تسعة أشخاص في ميونيخ يوم الجمعة.

وفي وقت سابق يوم الأحد اعتُقل لاجئ سوري عمره 21 عاماً بعد قتله امرأة حاملاً وإصابته اثنين آخرين في مدينة ريوتلنغن بجنوب غرب ألمانيا قرب شتوتغارت.

ووقع هذا الهجوم بعد أن أصاب لاجئ من باكستان كان يشهر بلطة خمسة أشخاص قرب فورتسبرغ في جنوب ألمانيا أيضاً قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص في 18 يوليو (تموز).

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم ببلطة الذي وقع في 18 يوليو (تموز) في ألمانيا. وأعلن التنظيم أيضاً مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في 14 أبريل (نيسان) عندما دهس تونسي بشاحنة حشوداً كانت تحتفل باليوم الوطني لفرنسا في مدينة نيس مما أدى إلى مقتل 84 شخصاً.