الثلاثاء 26 يوليو 2016 / 15:25

"بيرتراند بيكارد": حالم ورث المغامرة أباً عن جدّ

24 - هيا البدارنة

لمع اسم قائد طائرة سولار إمبلس بيرتراند بيكارد في وسائل الإعلام العالمية، بعد نجاح رحلته بأول طائرة عاملة بالطاقة الشمسية تقوم برحلة حول العالم "سولار إمبلس2"، والتي حطت رحالها اليوم في أبوظبي.

نشأ بيكارد في عائلة سويسرية معروفة بحبها للابتكار وتعطشها للاستكشاف لأكثر من قرن.



وكان جده أول من وصل إلى أعلى طبقة جوية، أما والدهفأول من بلغ أعمق نقطة في قعر المحيطات.

ومنذ نشأة بيرتراند بيكارد في 1 مارس (أذار)عام 1958، بدأ في السير على خطاهما، فحلق بمنطاده حول العالم وطوّر طائرة عملاقة لا تحتاج لقطرة نفط واحدة، كأول طائرة بالعالم صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية، تكللت رحلتها اليوم بنجاح في أبوظبي.



وبدا قائد طائرة سولار إمبلس مفتوناً باكتشاف كل ما هو جديد في طفولته، وحضر العديد من محطات إطلاق رحلات فضائية من قاعدة كيب كانافيرال، حيث قال في أحد اللقاءات: "لن أنسى أبداً عندما رأيت صاروخ أبولو 11 يقلع إلى القمر، كان عمري 11 في ذلك الوقت، فيرنر فون براون، صديق العائلة، وجه دعوة لي لحضور إطلاق فالصاروخ ي كيب كانافيرال... وبعد ذلك فكرت، هؤلاء الرواد لديهم حلم أكبر من خوفهم من الفشل، هؤلاء الأبطال يتحدون المستحيل. كانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياتي".


 
حلم "بيرتراند" أن يحلق بجسده الصغير عالياً في الهواء بعيداً، ولكن لم تتحقق أمنيته إلا عام 1999، حين طاف بمنطاد هوائي حول الأرض، بعد محاولتين فاشلتين، متمكناً من تحقيق رقم قياسي عالمي في وقتها.




ولم يكتف السويسري بهذا الإنجاز فحسب، بل وضع الحلم والعاطفة في قلب مغامرة علمية جديدة، ليضع بصمته النوعية، من خلال طائرة "سولار إمبلس 2"، وهي أول طائرة عاملة بالطاقة الشمسية قامت برحلة حول العالم، بعدما انطلقت من أبوظبي في التاسع من مارس (آذار) 2015، وعادت إليها اليوم الثلاثاء بعد مهمة استغرقت 16 شهراً.