الثلاثاء 26 يوليو 2016 / 15:18

انقطاع الطمث المبكر يسرع شيخوخة النساء

يؤدي انقطاع الطمث المبكر واضطرابات النوم التي قد تنجم عنه إلى تسريع الشيخوخة لدى النساء على ما أظهرت دراستان حديثتان.

وقال ستيف هورفاث استاذ علم الوراثة البشرية في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (يو سي ال ايه) المعد الرئيسي للدراستين المنفصلتين "دراستنا هي الأولى التي تظهر ان انقطاع الطمث يسرع الشيخوخة"، فبت بذلك النقاش لمعرفة أي من هاتين الظاهرتين تؤدي الى الأخرى أو تنجم عنها.

نتائج الدراسة الأولى
وتشير النتائج التي نشرت في حوليات الاكاديمية الأمريكية للعلوم وعلم النفس البيولوجي إلى أن العاملين هذين قد يزيدان الاحتمال لدى النساء بالإصابة ببعض الأمراض والوفاة المبكرة.

وقد تساعد هذه الأبحاث في المستقبل على تحديد متى يكون للعلاجات الهرمونية التأثير المضاد للشيخوخة الأكثر فعالية مع الحد من المخاطر على صحة المرأة على ما قال هورفاث.

مضمون الدراسة الأولى
وفي الدراسة الاولى حول انقطاع الطمث حلل العلماء الواصمة الحيوية الكيميائية المرتبطة بالشيخوخة من خلال درس عينات للحمض النووي اخذت من نحو 3100 امرأة. وشاركت هؤلاء النساء في 4 دراسات فدرالية كبرى استمرت إحداها 15 عاماً حول أسباب الوفيات الرئيسية فضلاً عن الإعاقة وسوء نوعية الحياة لدى النساء اللواتي انقطع عنهن الطمث.

وقد قاس العلماء العمر البيولوجي لخلايا الدم واللعاب وداخل الوجنتين لدراسة الرابط بين العمر الزمني للمشاركات وعمرهن البيولوجي.
وأوضح هورفاث "استنتجنا أن انقطاع الطمث يسرع شيخوخة الخلايا بنسبة6 % بشكل وسطي. قد لا يبدو الأمر كبيراً إلا أنه يحدث فرقاً مع تراكمه خلال حياة النساء". وأظهرت دراسة أنه كلما كانت المرأة شابة عند انقطاع الطمث عنها، شاخ دمها بسرعة.

اضطرابات النوم 
وفي الدراسة الثانية، تناول الباحثون موضوع نوم النساء اللواتي انقطع عنهن الطمث باستخدامهم تقنية تسمح بتحديد التغيرات الجينية في المجين بهدف معرفة تأثير مجموعة من العوامل على الجينات.

واستخدمت الطبيبة جوديث كرول أستاذة علم النفس في كلية علم الاعصاب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس وفريقها معطيات مأخوذة من أكثر من ألفي امرأة.

وتبين لهم أن النساء اللواتي انقطع لديهن الطمث يعانين من بعض أعراض الأرق، من نوم لا يسمح بتعويض التعب واستيقاظ متكرر خلال الليل وصعوبة في الخلود إلى النوم والاستيقاظ الباكر جداً. وهن أكبر بسنتين تقريباً من الناحية البيولوجية مقارنة بالنساء في الفئة العمرية الزمنية نفسها اللواتي لا يعانين من أرق.