رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (أرشيف)
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (أرشيف)
الأربعاء 27 يوليو 2016 / 22:48

فتح: حماس تسعى لأن تكون بديلاً عن منظمة التحرير

اتهمت حركة فتح اليوم الأربعاء، حركة حماس بالسعي لأن تكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية في تمثيل الشعب الفلسطيني، من خلال إرسال رسائل عبر رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، تحمل مضامين حول استعدادها للاعتراف بإسرائيل، مقابل دولة فلسطينية مؤقتة على حدود العام 1967.

وقال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن "مشعل يريد إيصال رسائل سياسية لإسرائيل وللغرب عنوانها أنهم مستعدون أن يكونوا بدلاء عن منظمة التحرير الفلسطينية من خلال التصريحات التي يطلقها"، في إشارة لما نسبته وسائل إعلام لخالد مشعل حول استعداد حماس للاعتراف بإسرائيل.

وأكد القواسمي أنه "لم يطلب أحد من حماس أو أي فصيل على الساحة الفلسطينية أن يعترف بإسرائيل، وأنه من غير المقبول أن يقوم فصيل بتوقيع اتفاقية سلام معها، لأن هذا الشأن السياسي هو شأن منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها القانونية، وباعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس شأناً فصائلياً بالمطلق".

وأضاف أنها "ليست المرة الأولى التي يصرح بها مشعل بهذا الخصوص والمضمون لوكالات أنباء غربية، بينما يتغير الخطاب بشكل كامل عندما يتحدث باللغة العربية للشعب الفلسطيني أو العربي والإسلامي، حفاظاً على ماء وجههم"، مشيراً لأن حركة فتح لم تتفاجأ بهذا الموقف مطلقاً لعلمها المسبق بالمواقف الحقيقية لحماس التي قبلت بدولة ذات حدود مؤقتة، طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون ورفضتها فتح، على حد قول القواسمي.

وتابع القواسمي، "إذا كان مشعل يريد ايصال رسائل سياسية لإسرائيل وللغرب، عنوانها أنهم مستعدون أن يكونوا بدلاء عن منظمة التحرير الفلسطينية من خلال هذه التصريحات، فننصحه أن يصارح شعبنا الفلسطيني بموقف حركته الحقيقي قبل الغرب إن استطاع، وأن يذهب للوحدة الوطنية بدلاً من الركض وراء السراب والاستمرار في حالة الجدل والانقسام الداخلي، الذي أضر بالكل الوطني الفلسطيني وخدم دولة الاحتلال الإسرائيلية".

وأشار إلى أن إسرائيل تستغل هذا الوضع لتمرير مشاريعها الاستيطانية، داعياً خالد مشعل، لعدم الازدواجية في التصريحات الإعلامية، وأن يكون خطابه موجهاً للشعب الفلسطيني دون مواربة.

وطالب الناطق باسم حركة فتح، مشعل بترجمة ما صرح به للإعلام الغربي حول استعداد حركته للإعتراف بإسرائيل وقبول سلام معها على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، للغة العربية.

جدير بالذكر أن حركة حماس، نفت صحة تصريحات منسوبة لرئيس مكتبها السياسي خالد مشعل حول مسألة الاعتراف بإسرائيل أو حول القبول بحل سلمي، متهمة بعض وسائل الإعلام بمحاولة تشويه صورتها وموقف قيادتها.