زعيما طرفي الصراع في جنوب السودان الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار (أرشيف)
زعيما طرفي الصراع في جنوب السودان الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار (أرشيف)
الخميس 28 يوليو 2016 / 02:10

المعارضة في جنوب السودان: سلفاكير أشعل الحرب وسنزيحه من السلطة

قالت المعارضة في جنوب السودان إن إزاحة الرئيس سلفاكير ميارديت لزعيمها رياك مشار من منصبه كنائب له وتعيين تعبان دينق بمثابة انقلاب على اتفاقية السلام، وإعلان الحرب ضدها، وإعادة الأمور للمربع الأول، وهدَّدت بإزاحة سلفاكير من السلطة وتخليص الجنوب من ديكتاتوريته.

وقال المتحدث باسم المعارضة مناوا بيتر جاتكوث، في تصريحات لـ(شبكة الشروق) من مقر إقامته بالعاصمة الكينية نيروبي، مساء أمس الأربعاء، إن حركتهم تعيد حالياً تنظيم صفوفها على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية لمجابهة قرار الإطاحة بمشار.

ورأى أن قرار تعيين تعبان دينق قاي من قبل الحكومة خرق واضح لاتفاقية السلام، وتأكيد على تنصل سلفاكير عن التزامه بتنفيذ اتفاق السلام مع المعارضة، فضلاً عن أنه "يقطع الطريق أمام مشروع الإصلاح المؤسسي الذي دعا له طرفا الاتفاق".

وأكد جاتكوث أن تعيين (تعبان) لن يغير من حالة الانهيار الاقتصادي وانعدام الأمن القومي وحكم القانون، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في جنوب السودان.

وقال المتحدث جاتكوث إن "جميع خياراتهم باتت مفتوحة للرد على قرار سلفاكير، بما فيها إزاحته من السلطة، وتخليص الجنوب من نظامه الديكتاتوري".

وشدَّد جاتكوث على أن "الهجمات التي تقوم بها القوات الحكومية ضد المعارضة في منطقة الاستوائية، وتركيزها على استهداف مشار لن تحقق أغراضها، وقد اختبرت قوات سلفاكير ذلك وتأكدت من مقدرة وجاهزية قواتنا على ردعها".

ونفى ما تردد عن عودة مشار إلى منطقة فنجاك، وقال إنه لا يزال في الولاية الاستوائية في جنوب السودان.

وبشأن مصير وزراء الحركة وقادتها الموجودين في جوبا الذين أوصوا بتعيين تعبان دينق، قال المتحدث الرسمي إنهم "لم يساهموا كلهم في تنصيب تعبان، ولبعضهم موقف واضح من المؤامرة بعد ممارسة الضغط عليهم وإرهابهم بواسطة الأجهزة الأمنية، ولكننا لاحقاً يمكننا التعامل مع هؤلاء بعد تقصي الحقائق".

ولفت إلى أن المعروف لديهم أن السفير إيزكيل لول قاركوث هو الوحيد المشترك في الأمر مع تعبان دينق قاي منذ البداية.

كان مشار قد اختفى منذ الاشتباكات الدامية التي اندلعت بالثامن من الشهر الحالي في جوبا بين الجيش الشعبي النظامي ومتمردين موالين لمشار، وخلفت المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مئات القتلى، وتولى مشار مجدداً منصب النائب الأول لرئيس الدولة بعد عودته في أبريل (نيسان) الماضي بموجب اتفاق السلام.