الخميس 28 يوليو 2016 / 09:27

صحف الإمارات: "التربية الأخلاقية" في المناهج تعزّز قيم التسامح والتعايش

رأى مسؤولون أن قرار إضافة مادة "التربية الأخلاقية" على مناهج التعليم في الإمارات سيساهم في إعادة بناء معارف ومبادئ الأجيال، في حين أظهرت دراسة دولية أن الإمارات ستستحوذ على 90 % من سياحة الترفيه في المنطقة بحلول 2020، ووسط حالة عدم الاستقرار الأمني في أوروبا يواصل المواطنون إلغاء حجوزاتهم السياحية المقررة إلى وجهات أوروبية، وفقاً لما ورد في صحف محلية اليوم الخميس.

مواطنون يواصلون إلغاء حجوزاتهم السياحية إلى وجهات أوروبية

ثمن مسؤولون، توجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإدراج مادة التربية الأخلاقية دعماً للعملية التعليمية، واصفين إياها بالخطوة الحكيمة التي جاءت في الوقت المناسب الذي يحتاج فيه العالم إلى تنمية الفكر، والأخلاق، مشيدين بحرصه على تنمية القيم النبيلة، والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب.

الإرادة الواعية
وفي تصريحات لصحيفة الاتحاد قال المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي ومدير جامعة محمد الخامس، الدكتور فاروق حمادة عن المبادرة "إنها نظرة القائد الباني، ومحبة الأب الحاني، وخلاصة الحكمة الناصعة، والتجربة الإنسانية الواسعة، والإرادة المبدعة الواعية، وقد اجتمعت كلها في فكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أطلق هذه المبادرة الرائدة، ليكون بناء الوطن على أساس صحيح، يجتمع فيه العلم النافع، والقيم النبيلة، جنباً إلى جنب، وليستمر الوطن في تقدمه، ويرتقي في أمنه واستقراره، ويكون هذا الوطن، وأجياله مثالاً إنسانياً راقياً، فلا يكون العلم للتدمير، ولا تكون القيم النبيلة داعية للتأخر والتقصير".

قرار حكيم
من جهته قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي إن "قرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قرار في غاية الحكمة والسداد، فالتربية الأخلاقية، هي مجمل رسالة الإسلام، والأنبياء، والمصلحين الكبار في العالم، ولولا هذه التربية، لما كتب لعمالقة الفكر، هذه المكانة في التاريخ".

في مصلحة الطلاب

بدوره قال العلماء مدير إدارة البحث العلمي لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم الدكتور حسام إن "قرار ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء لمصلحة الطلاب العلمية والمهنية، كما أن توقيت القرار يعد مناسباً نظراً لما تعيشه المنطقة من مشاكل، وبالتالي فإعلاء قيم الأخلاق، والتذكير بها، يأتي تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة الحريصة على نشر قيم التسامح والتعايش".

سياحة الترفيه في المنطقة
ذكرت مجلة "لودجينج" السياحية الدولية، إن "الإمارات سوف تستحوذ على 90% من السياحة الترفيهية في المنطقة بحلول عام 2020، وفق ما جاء في دراسة أجراها فريق الترفيه في المجلة".

ووفقاً لصحيفة البيان أفاد مدير فريق الترفيه فيل تايلور، إن "الإمارات على وشك اتخاذ مكانة هائلة على الساحة العالمية للسياحة الترفيهية من خلال 10-15 مشروعاً سياحياً ترفيهياً من المقرر افتتاحها العام الجاري، مع وجود العديد من المشاريع المماثلة قيد التنفيذ".

وأضاف تايلور أن "تلك هي الخطوة الهائلة التالية في مجال السياحة الترفيهية في الإمارات، وأكبر محرك للنمو الاقتصادي في السوق في السنوات الخمس المقبلة". وأشار إلى أن "قصة نجاح صناعة السياحة في الإمارات بدأت منذ 20 عاماً، وسجلت تلك الصناعة نمواً مطرداً ومبهراً، منذ ذلك الوقت إلى الآن".

إلغاء الحجوزات

قال مديرون في وكالات سفر عاملة بالسوق المحلية إن "مواطنين ألغوا حجوزاتهم السياحية خلال موسم الصيف الجاري، بعد الأحداث التي شهدتها وجهات سياحية عدة في القارة الأوروبية"، لافتين إلى أن "معدل الحجوزات الملغاة وصل إلى نحو 25%".

وذكروا لصحيفة الإمارات اليوم، أن "المواطنين الذين ألغوا حجوزاتهم لجأوا إلى وجهات بديلة في شرق آسيا، شملت كلاً من ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وأستراليا، في حين أن جزءاً كبيراً منهم فضلوا تأجيل الإجازة إلى عطلة عيد الأضحى في سبتمبر(كانون الأول) المقبل"، مشيرين إلى أن "خيارات السفر تضاءلت بالنسبة للكثيرين، خصوصاً إلى الوجهات السياحية التقليدية".

وأوضحوا أن "السياحة الداخلية كانت الخيار البديل بالنسبة للذين لجأوا إلى قطع إجازاتهم في الخارج والعودة إلى الدولة"، لافتين إلى أن "عملية تبديل الحجوزات السياحية مكلفة جداً، لأنها تتم في اللحظات الأخيرة مع ارتفاع أسعار تذاكر السفر والفنادق إلى مستويات قياسية".

المنافذ البرية
شهدت أعداد المركبات المغادرة براً عبر المنافذ الحدودية للدولة ازدياداً خلال فترة الصيف بنسبة تتجاوز أكثر من 30% عن بقية أيام السنة، وذلك بسبب موسم الإجازات الصيفية.

وأوردت صحيفة الخليج عن مدير إدارة أمن المنافذ والمطارات بشرطة أبوظبي العقيد عبد الله سعيد الظاهري، قوله إن "منفذ الغويفات يعتبر المنفذ البري الذي يربط الدولة بالمملكة العربية السعودية ودول الجوار والمؤدي أيضاً إلى الدولة العربية الشقيقة، وتشير إحصائيات المنفذ إلى زيادة في أعداد المركبات المغادرة للمنفذ خلال موسم الصيف بنسبة تتجاوز 30% عن بقية أيام السنة".

ويشهد منفذ "خطم الشكلة" الحدودي الواقع على الحدود بين مدينة العين وسلطنة عمان الشقيقة، حركة مرورية مكثفة طوال العام، وأكد رئيس قسم شرطة منفذ "هيلي" المقدم سالم سعيد العامري، والمكلف بمهام وواجبات رئيس مركز "خطم الشكلة" أن "عدد المركبات المغادرة يصل إلى أكثر من 3000 سيارة".

المضيف وهيلي
وأضاف المقدم العامري أن "معبر (المضيف) الحدودي مع دولة عمان الشقيقة مخصص لعبور رعايا دول مجلس التعاون الخليجي وحافلات النقل الجماعي، حيث يبلغ عدد العابرين عبر المنفذ 11 ألفاً من المواطنين ورعايا دول التعاون".

في حين يبلغ عدد مستخدمي منفذ "الهيلي" بين 4500-6000 عابر يومياً، ويبلغ عدد مستخدمي منفذ "المضيف" بين 7000-8500 عابر يومياً، طوال أيام السنة، وأشار إلى أن عدد العابرين في مواسم الأعياد والعطلات الرسمية في منفذ الهيلي يزيد على 11 ألف عابر.