الخميس 28 يوليو 2016 / 11:38

صحف عربية: إفشال مخططات إيرانية باليمن وأجواء غير مواتية لاستئناف مفاوضات سوريا

24 - بلال أبو كباش

قالت مصادر يمنية إن المقاومة في تعز تمكنت بعد دخولها منطقة الصراري من السيطرة على مخازن أسلحة للحوثيين الذين كانوا يعدون المنطقة لتكون مركزاً رئيساً للحسينيات الشيعية الصفوية والحوزات الإيرانية في اليمن.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الخميس، أكد رئيس الهيئة العليا للتفاوض العميد أسعد عوض الزعبي، أن التطورات الحالية في سوريا غير مواتية لمشاركة المعارضة في أي مفاوضات، فالظروف الإنسانية في أسوأ حال ولم يتغير شيء على الإطلاق.

اليمن: إحباط مخططات إيرانية
وفي التفاصيل، كشفت مصادر يمنية لصحيفة "المدينة" السعودية أن المقاومة الشعبية بمساعدة الجيش الوطني تمكنت من إحكام حصارها على المسلحين الحوثيين وقوات صالح داخل مدينة حرض الحدودية. ويأتي هذا في وقت كشفت فيه عملية تحرير عزلة الصراري، في جنوب شرق تعز، عن مخطط كان يعده الحوثيون للسيطرة على موقع "جبل العروس" العسكري والاستراتيجي الواقع رأس جبل لضرب مدينة تعز منه.

وتمكنت المقاومة في تعز بعد دخولها منطقة الصراري، من مصادرة مخازن أسلحة للحوثيين الذين كانوا يعدون المنطقة لتكون مركزاً رئيساً للحسينيات الشيعية الصفوية والحوزات الإيرانية في اليمن. وهو ما أثار جماعة الحوثيين التي قالت إن "سقوط الصراري ومحافظة تعز تعني كارثة ومؤشراً لقدوم كربلاء أخرى- معركة - في صعدة" بحسب مزاعمهم.

وقالت المصادر إن "المليشيات استحدثت معسكراً تدريبياً شرق الحدا، بتواطؤ مع مشايخ موالين للرئيس السابق".

مفاوضات سوريا
وفي سياق منفصل، قال العميد أسعد الزعبي في تصريحات إلى صحيفة "عكاظ" السعودية إن "القرار أولاً وأخيراً للمعارضة السورية، ولكن الأوضاع العسكرية والإنسانية واستمرار النظام في ارتكاب المجازر بحق الشعب جميعها مؤشرات تدل على أن الأمور ذاهبة في الاتجاه السلبي، لا يوجد هناك ما يشجع على استئناف هذه المفاوضات".

وحول اتفاق لافروف وكيري على خطة جديدة قال: "كل فترة نسمع عن اتفاق أو خطط جديدة من الخطة (ب) التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي كيري في شهر فبراير (شباط) الماضي إلى العديد من الخطط التي تلتها ولم نجد أي نتيجة على الأرض".

وأضاف الزعبي: "هناك المزيد من المجازر والدمار والحصار والاعتقالات وجميع هذه الأمور كانت مطروحة في قرار مجلس الأمن 2254 للتخفيف منها أو على الأقل لإلغائها".

الحوثيون امتداد إيراني من الشعار حتى البندقية
وبالعودة لليمن، قال نائب رئيس الوزراء وزير الحكومة المدنية اليمني عبد العزيز جباري، إن الحوثيين لن ينصاعوا للسلام "إلا إذا انكسروا عسكرياً"، مفنداً الدعوة إلى تشكيل حكومة توافقية بالقول إن ذلك يعني "شرعنة الانقلاب"، لاسيما وأن ما حدث في اليمن هو "استيلاء ميليشيات مسلحة على كل سلطات الدولة".

ووصف جباري في حوار مع "الرأي" الكويتية، "الحركة الحوثية" بأنها "خطر على كل الجيران، مناشداً الإخوة الخليجيين إلى عدم ترك اليمن فريسة لهذه الجماعة، وأكد يقينه بالعلاقة الوثيقة والدعمين المادي والمعنوي من إيران للحوثيين، قائلاً "إنهم متأثرون بإيران من الشعار حتى البندقية". وأكد جباري أن الحكومة اليمنية لن تترك المشاورات المقبلة لظروفها، وتابع مضيفاً أنه في نهاية مطاف الاحتراب الداخلي لابد من حل سياسي وحل سلمي.

وقال جباري عن تعليق الوفد الحكومي اليمني مشاركته أكثر من مرة في المشاورات إن "الواقع يقول إننا قدمنا كل ما نستطيع من تنازلات ولا نستطيع الجلوس مع الجانب الآخر في ظل ظروف غير سليمة".

وأضاف نائب رئيس الوزراء: "وصلنا لمرحلة لا نستطيع فيها تقديم تنازلات"، قائلاً "أصبح التنازل عن أي شيء يجعلنا نشعر بأننا نتنازل عن قضايا تخص الشعب اليمني، فعندما نتنازل عن سلطة الدولة والقانون وعن عودة الشرعية فهذه القضايا مكاسب تخص الشعب اليمني وليست تخصنا نحن كطرف حكومي وبالتالي ليس مِن حقنا التنازل عما هو مكسب للشعب اليمني".