ميليشيا الحوثي (أرشيف)
ميليشيا الحوثي (أرشيف)
الجمعة 29 يوليو 2016 / 11:28

سياسي يمني لـ24: إعلان المتمردين حماقة سياسية ستقلب الطاولة الدولية عليهم

قال سياسي وكاتب يمني إن إعلان الحوثي وصالح تشكيل مجلس سياسي يأتي في ظل ترنح واضح لمسيرة الحوار بالكويت بين الأطراف المتصارعة باليمن.

وأوضح السياسي والكاتب الصحفي صلاح السقلدي، لـ24 أن "هذا المجلس الذي أعلن عنه والذي لا يزال في مرحلة الإعلان الأولي عنه يمكن قراءته من زاويتين: الأولى أن هذا مجرد تهديد وتلويح من قبل هذه الأطراف (الحوثي وصالح) ليكون ورقة ضغط بوجه الخصوم لانتزاع مزيد من المكاسب، إضافة إلى الحصول على تأييد شعبي في بعض مناطق الشمال اليمني".

قد يتراجعوا عنه
وتابع السقلدي: "هذا التفسير يعززه أن أصحاب هذا الإعلان تعمدوا الحديث عنه في مرحلته الأولى أي مرحلة التوقيع بالأحرف الأولى وقد يتراجعون عنه، وسيكون عذر التراجع أن الأمر لم يكن إلا فكرة في طورها الأولي".

والتفسير الآخر لهذا الأمر أن الحوثيين وصالح "قرروا أن يديروا ظهرهم تماماً لطاولة الحوار وللمجتمع الدولي ككل، وهذا الأمر سيكون كارثة على الجميع وأولهم الحوثيون وصالح أنفسهم، حيث يشكل هذا التصرف استفزازاً للجمتمع الدولي، وسيقلب الطاولة الدولية والإقليمية عليهم".

ولفت إلى أن "المجتمع الدولي سيعد ذلك كله حماقة سياسية وطيشاً جنونياً وصباً لمزيد من زيت الاقتتال في بلد هو في حالة اشتعال منذ 15 شهراً وأكثر".

وقال: "في رأيي إنها بالفعل قد بلغت الحماقة السياسية بهؤلاء في صنعاء كل مبلغ وصلت ذروتها".

تخلي الحوثيين عن إعلانهم الثوري
وأضاف السقلدي "ما لفت انتباهي من عنوان الاتفاق هو أنه ذكر الدستور اليمني وقال إن هذا المجلس السياسي الأعلى سيعمل وفقاً لمواده وهذا يدل على أن الحوثيين قرروا التخلي عن الإعلان الثوري الذي يديرون المناطق الخاضعة لهم من خلاله منذ أكثر من عام، فضلاً عن أن هذا أتى بطلب ورغبة حزب المؤتمر حيث يستقوي هذا الأخير بالكتلة النيابة له في البرلمان".

وأكد أن هذا الإعلان أتى وسط تزايد الخلافات واحتدامها بين الطرفين مؤخراً وإزاحة الحوثيين للكثير من قيادات صالح عن الكثير من المواقع.