الخميس 25 أغسطس 2016 / 00:19

تباين ردود الأفعال حول العملية التركية في سوريا

أكد سرو قادر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، أن المباحثات التي أجراها بارزاني في تركيا تصب في مصلحة المنطقة وبالتالي لمصلحة الأكراد.

وقال قادر إن "المباحثات التي جرت بين تركيا وإقليم كردستان وجو بايدن في تركيا كانت لمصلحة المنطقة، ونحن نعلم أن إقليم كردستان واستراتيجية البارزاني تراعي دول الجوار وتصب في مصلحة أرض وشعب كردستان، وأن المشاكل السياسية والعسكرية الحالية في غرب كردستان في وضع معقد، وهذه العقدة متعلقة بالجانب التركي والسوري والإيراني" مؤكداً" وقوف إقليم كردستان مع عملية السلام في المنطقة".

ومن جهة أخرى، قال الإعلامي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ازاد توفيق: " أنا أعتقد أن ما تقوم به تركيا في سورية يعتبر خرقا سياسيا دولياً، وخرقاً لسياسة دول الجوار والتدخل في شؤون دولة ذات سيادة وقانون؛ لذلك أنا أعتقد أنه يجب على تركيا أن تغلق أبوابها بوجه داعش أولاً وليس التدخل في شؤون دولة لا زالت تملك علم وسيادة"، مؤكداً "نحن لسنا مع التدخل التركي في سوريا وخاصة في غرب كردستان وضد الاستهداف العسكري والقصف الجوي التركي في تلك المناطق".

فيما قال العضو القيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني زيرك كمال إن" الهجمات التركية والقصف الجوي على جرابلس وبقية المناطق الكردية في كردستان الغربية ، ليس إلا جزءاً من سلسلة الاتفاقات التركية على المستوى الإقليمي مع إيران وسوريا وإلى حد ما مع روسيا"، مؤكداً أن تركيا لا تستطيع الاستمرار في قصف المناطق الكردستانية الأخرى في غرب كردستان، لأنه يشكل خرقاً للقانون الدولي والتدخل في شؤون دولة ذات سيادة وقانون.

وأضاف أن ما تفعله تركيا في سوريا هو جزء من نقل أزماتها الداخلية إلى سوريا، ومن الضروري جداً أن تدرك تركيا أن الأكراد يقومون بالدفاع عن أرضهم وحقوقهم".

كان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني صرح اليوم خلال زيارته إلى تركيا قائلاً: "يبدو أن هناك تغييرات كبيرة قادمة إلى المنطقة، لذا كان يجب زيادة التنسيق"، لافتاً إلى أن "الجانبين اتفقا على كيفية التعاون لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي".