(تعبيرية)
(تعبيرية)
الإثنين 29 أغسطس 2016 / 09:40

كيف يرى شباب وشابات "الغرب" المرأة الإماراتية؟

"حين جئت للإمارات اندهشت عندما رأيت النساء من مواطنيها، لقد بددن الصورة التي كنت قد كونتها عن المرأة الخليجية والعربية عموماً، فلم أكن أعرف من قبل أنهن يتمتعن بحريات كبيرة ويحققن نجاحات أكبر، وبدا لي أن احتفاظهن بهويتهن في الزي والعادات أمر مثير للإعجاب، كما أنهن كن من الأكثر لطفاً وتفاعلاً حين تعاملت معهن في حملات خيرية وأنشطة مجتمعية".

يحكي بالي غيل (28 عاماً)، من هنغاريا، عن انطباعاته في الإمارات حول المرأة، ويقول لـ 24: "هذه البلاد تحترم حقوق النساء وتعطيهن الأولوية، أجد هذا جميلاً ويستحق كل تقدير، وأفلح في جعلنا نرى نساء ملهمات".

تفوقن على الرجال العرب والغربيين
ويقول إريك ألتون (27 عاماً)، من بريطانيا، لـ 24: "التقيت بنساء إماراتيات خلال عملي في قطاع الاتصال والعلاقات العامة، وكغيري كنت في البداية أسير نظرة تقليدية عن كون النساء العربيات مقموعات وضعيفات الشخصية، إلا أني وجدت الإماراتيات ذكيات جداً، وعلى قدر مدهش في تحمل المسؤولية والسرعة في الإنجاز والجدية، لقد تفوقن على الرجال، عرب وغربيين".

ويقول اماكي أكوستا (28 عاماً) من المكسيك: "المرأة في الإمارات لها هيبة خاصة، وأعتقد أنها تستحقها، وتجربتي الشخصية والمهنية معهن جعلتني أشعر بتقدير كبير وإعجاب، خاصة باحترامهن للقيم الخاصة بهن، وفي نفس الوقت احترام حريات الآخرين، وهن من أكثر النماذج الدينية تسامحاً".

برأي أويبك غيامبرديف (26 عاماً) من روسيا: "المرأة الإماراتية متحفظة قليلاً، لكن هذا لم يمنعها من التميز في عملها ونجاحها، حيث لم ألتق حتى اليوم بشابة إماراتية غير متعلمة أو فاقدة للشغف حيال ما تقوم به".

الفرص .. تخصصات صعبة
أما كارل غيل (25 عاماً) بريطاني الجنسية، فيقول: "رغم أن المرأة الإماراتية حققت الكثير من النجاحات إلا أنها بحاجة للمزيد في تطويع العادات والموروثات غير الإيجابية، وهذا لا يمنع أن تحتفظ بالجزء الإيجابي من هويتها".

وتقول غمزي شولغك (29 عاماً)، من تركيا: "أرى الشابات الإماراتيات واعدات جداً، ويثرن إعجابي، خاصة أن أغلب من التقيت بهن ممن يصغرنني عمراً يدرسن تخصصات صعبة ودقيقة، وكلهن تقريباً يتميزن بطموحات كبيرة، أعتقد أنها وليدة الفرص التي تتاح لهن هنا".

ومن ناحيتها تقول ديلا سيليفان (23) من أستراليا: "الإماراتيات يشعرن بالفخر في بلادهن، وهذا من أبرز مؤشرات التنمية والمستقبل الواعد برأيي، ففي دول كثيرة تصارع النساء لنيل أبسط الحقوق، لكن في الإمارات هن منشغلات بالبناء والانتقال من إنجاز لآخر، هذا أمر مدهش ويثير غبطتي".

أطر تقليدية .. نساء مميزات
وتقول فاني وانغ (26 عاماً)، من الصين: "أعرف أن هناك الكثير من النماذج الإماراتية المميزة في مراكز قيادية في الحكومة وقطاعات الاقتصاد المتنوعة وحتى في الفنون والأزياء وغيرها الكثير، لكن من تجربتي الخاصة وجدت أيضاً فتيات إماراتيات مدهشات ومبدعات ممن قد لا يعرفهن أحد، إلا أني معهن بنيت صداقات لا تنسى".

وتضيف وانغ: "كما أني تعاملت مع شابات إماراتيات في إدارة الأعمال ووجدتهن مثالاً للأمانة والنظام والابتكار، وشراكتي معهن ربما يصعب وجود مثلها في الشفافية مع أي جنسيات أخرى".

وتؤيدها لونا ماغاواي (25 عاماً) من الفلبين، التي تقول: "إنهن نساء مميزات، سواء في العمل أو الدراسة وفي الأناقة والنشاط، أنظر لهن بتقدير كبير، وأعرف أن الكثيرات منهن ناجحات جداً".

وتقول شيل داني (24 عاماً) أمريكية الجنسية: "لدي صديقات إماراتيات، أشعر بينهن بتقبل كبير رغم اختلاف عاداتنا وثقافاتنا، لذا أنا معجبة جداً بطريقة التفكير العصرية التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، لكن أشعر أن هناك بعض الأطر التقليدية الاجتماعية التي ربما تعيق تعبيرهن عن أنفسهن، وآمل أن يتغير ذلك، وأعتقد أنهن سيتمكن من تحقيق أضعاف ما وصلن إليه اليوم".