مصادر لـ24: أزمة داخل الإخوان بسبب تأسيس تنظيم "الجيل الثالث"

وكشفت مصادر مطلعة على كواليس الجماعة لـ24، أن شباب الإخوان يرون أن التنظيم الحالي بكل مكوناته لم يعد يتناسب مع المتغيرات الدائرة، سواء على مستوى المنطقة العربية أو العالم الإسلامي، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات فاعلة لهيكلة التنظيم بعيداً عن القيادات التاريخية الممسكة بعصب التنظيم.

وأوضحت المصادر أن المتزعمين لحركة التأسيس هذه، يرون أن التنظيم بصورته الحالية أصبح عبئاً على الفكرة، وتحول إلى عائق أمام انطلاقها ونجاحها وإهداراً لقدرات وطاقات الشباب والنخب المستنزفين في معركة الحفاظ على التنظيم البيروقراطي القديم.

وأفادت المصادر أن قيادات الجبهة التاريخية أرسلت تحذيرات شديدة اللهجة للقائمين على هذه الفكرة، خشية دخول التنظيم في نفق التقسيم إلى كتل متناثرة لا ترتبط ببعضها، وأنه من الضروري الانصياع لتوجيهات نائب المرشد العام الدكتور محمود عزت، لاسيما في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها التنظيم، خاصة بعد إقصاء العديد من قيادات جبهة"محمد كمال" عن المشهد داخل الجماعة، ومحاولة إعادة الأمور إلى نصابها مرة أخرى، وتوحيد توجه الجماعة.

وفي هذه الصدد، نشر القيادي الإخواني عز الدين دويدار أحد المتزعمين لتأسيس "الجيل الثالث"ً، مقالاً على موقع "دعوة التغيير" التابع لجبهة "محمد كمال"، أشار فيه إلى أن جماعة الإخوان في مصر انحصرت في إطار تنظيمين لجيلين من الإخوان، وأن التنظيمين مختلفين فيما بينهما هيكلياً وفكرياً، حيث صمم حسن البنا التنظيم في طوره الأول، واستغرق التنظيم الأول تجربته كاملة لمدة 40 عاماً حتى تفككت تجربته عملياً في عهد عبد الناصر.

وأضاف دويدار أن التنظيم الثاني قام في السبعينيات بعد حرب أكتوبر والانفتاح الاقتصادي والسياسي والتصالح مع الدولة وحاول التنظيم الجديد تلافي بعض مشكلات ومخاوف أجهضت التنظيم الأول ومع أنه لم يستطع الخروج من شرنقة ورثة الجيل الأول وهيمنته، إلا أنه استغرق تجربته كاملة لمدة 40 عاماً أخرى حتى تفككت تجربته عملياً.