الإثنين 29 أغسطس 2016 / 16:18

بالفيديو| حمص: طفل يحترق جسده بقصف طيران الأسد قنابل النابالم

يستمر استهداف الطفولة الصادم في سوريا، فمن الطفل الكردي إيلان الذي قذفته الأمواج على شواطئ تركيا، إلى الطفل الحلبي عمران الذي انتشل من تحت الأنقاض في أحد أحياء حلب، وأخيراً طفل حي الوعر في حمص، الذي احترق جسده، إثر استهداف الحي بقنابل النابالم الحارقة، من قبل قوات النظام، أو الطائرات الروسية الحليفة.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات النظام قنابل النابالم في قصف المدنيين، إلا أن المشاهد المؤثرة لطفل حي الوعر المحترق، واضطرار الأهالي إلى تبريده بالطين لانعدام المواد الطبية، أثارت ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ندد مغردون باستخدام النظام السوري وحليفته روسيا للأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين، كما أدانوا صمت المجتمع الدولي، وطالبوا المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك، وإيجاد أساليب جديدة، لإنهاء شلال الدم في سوريا.

وكانت حسابات للمعارضة السورية، ومنها شبكة "شام" في حي الوعر المحاصر، أفادت بأن القذائف المحرمة دولياً ذاتها أسفرت عن إصابة 15 شخص بحروق متفاوتة الخطورة، علماً أن نظام الأسد عمد خلال الآونة الأخيرة إلى استهداف المدنيين بالنابالم، وخصوصاً في ريف حلب، وفي مدينة داريا التي هجر أهلها منها بالكامل.

وقد تتشابه صورة طفل حي الوعر، إلى حد كبير مع صورة الطفلة الفيتنامية، كيم فوك، صاحبة أشهر صورة لأطفال الحروب في العالم، والتي التقطت خلال حرب فيتنام 1972، مع فارق أن صورة الطفل السوري ربما لن تنجح بإيقاظ ضمير العالم، خلافاً لصورة فوك التي كانت أحد الأسباب الرئيسية في إنهاء الحرب الأمريكية على فيتنام.

يذكر أن قنابل النابالم هي نوع من القنابل الحارقة يعتمد بشكل رئيسي على مادة النابالم المصنوعة من نوع من الوقود، وهو مزيج من الألومنيوم وأكسيد الحديد، تم اختراعه في جامعة هارفرد عام 1942، وتهدف تركيبتها إلى إلحاق حرائق وحروق تلتصق بالأشخاص والأجسام المختلفة. وحظرت اتفاقية الأمم المتحدة عام 1980 استخدامها ضد السكان المدنيين.

واستخدمت الولايات المتخدة الأمريكية هذه القنبال بكثرة في حرب فيتنام، لإحراق الأدغال وكسح الألغام والشراك الخداع التي استخدمها المقاتلون الفيتناميون، خلال خوضهم حرب العصابات ضد القوات الأميركية الغازية. ولم يقتصر استخدام أمريكا لهذه القنابل في حرب فيتنام، بل استخدمتها في حرب الخليج الثانية ضد العراق، وخلال معاركها مع المقاومة العراقية في مدينة الفلوجة.