حزب هولندي يدعو لحظر المساجد

ويعتزم اليميني المتطرف وزعيم حزب "الحرية" الهولندي المعادي للإسلام، غيرت فيلدرز، الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، التي ستجري في مارس (آذار) 2017، وعلى إثر ذلك قدم مقترحاً يدعو فيه إلى "منع أسلمة" هولندا، إضافة إلى حظر المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم والنقاب، وإغلاق الحدود في وجه المهاجرين المسلمين.

وتعهد المرشح الهولندي بإجراء استفتاء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وقطع جميع المساعدات الخارجية، وتعزيز قوى الأمن والجيش في وجه الهجمات الإرهابية التي تشكل تحدياً أمنياً كبيراً للدول الأوروبية.

وقال المرشح المتطرف فيلدرز في تصريح له: "أنا فخور جداً بما يقدمه حزب الحرية من برامج انتخابية، نحن نحارب الإسلام، ونقف في وجه التطرف، نريد لهولندا أن تكون خالية من أيّ من هذه المعالم".

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إبسوس موري"، في وقت سابق من هذا الشهر، عن حجم المقاعد المتوقعة للحزب في حال نجاحه في الانتخابات القادمة. وقالت المؤسسة إن الحزب سيحظى بـ 27 مقعداً في البرلمان من أصل 150.

وعلى النقيض جاء في الاستطلاع أن عدد مقاعد الحزب الحاكم ستتراجع إلى 25 مقعداً بعد أن حظي بنسبة تأييد عالية في 2012، وصلت إلى 41 مقعداً.

وتقول مصادر هولندية أن المرشح اليميني والمقرر أن يذهب للمحكمة في أكتوبر (تشرين الأول) بتهمة التحريض على العنف والكراهية، قد تتراجع نسبة تأييده وذلك بعد تبنيه لسياسة عدائية ومثيرة للانقسام.

ويستند النظام السياسي الهولندي على التمثيل النسبي للأحزاب في البرلمان، وغالباً ما تدار أروقة المجلس عن طريق تحالف يشكل من قبل تلك الأحزاب، ما يضعف فرصة فيلدر في السيطرة على التشريعات المقبلة، أو الحصول على عدد مقاعد كافية تخوله تشكيل الحكومة.

وفي عام 2009 حظرت السلطات البريطانية المرشح الهولندي فيلدرز من دخول أراضيها بسبب تبنيه سياسة معادية للإسلام.