بروكسل: غرامة بـ 15 مليار دولار ضدّ أبل وواشنطن تهدّد برد انتقامي

وفي في الوقت الذي كانت فيه المفوضية الأوروبية تستعد لإعلان الغرامة  الثقيلة الثلاثاء، استبق تقرير للقناة الفرنسية الثانية  منذ مساء الإثنين، بإعلانه أن الغرامة المنتظرة ستكون تاريخية، تصل إلى 17 مليار يورو (20 مليار دولار)

ولكن التقرير التلفزيوني كشف أيضاً دخول الإدارة الأمريكية على خط الأزمة بين بروكسل وواشنطن، بعد تدخل وزارة المالية الأمريكية، ودعوتها سلطات بروكسل في مراسلة رسمية، لمراجعة موقفها من شركة أبل خاصةً "في ظل المبلغ المرتفع للغرامة، والذي لا يعكس بأي حال الرغبة في معاقبة أبل، بقدر ما يكشف الحرص على استهدافها" ومن ورائها "استهداف الشركات الأمريكية" كافةً.

إجراءات انتقامية
واعتبر تقرير التلفزيون الفرنسي، أن الغرامة المنتظرة ضد أبل، ستفتح المجال في وجه حرب تجارية غير معلنة بين الجانبين، بعد أن هددت السلطات الأمريكية، باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الشركات الأمريكية، حسب مراسلة القناة الفرنسية الثانية في واشنطن.

ولا تتوقف هذه الممارسات الضريبية، على أبل وحدها، ذلك أن المفوضية الأوروبية تحقق منذ سنوات في تجاوزات شركات أمريكية أخرى كبرى، مثل ماك دونالدز، وستارباكس، وغوغل وغيرها، الأمر الذي يُفسر نسبياً شعور الولايات المتحدة بأن شركاتها مستهدفة، وأن الأمر يتجاوز التهرب الضريبي.

تهرب
وتتهم السلطات الأوروبية أبل، بنقل وتحريك أرباحها في الاتحاد الأوروبي، عبر شركات تابعة ووهمية، ثم نقلها إلى أيرلندا، مقرها الأوروبي، ما يسمح لها بدفع ضرائب لا تتجاوز 2 % بدل نسب أعلى بكثير في دول نشاط الشركة الأصلي.

وفي فرنسا مثلاً كان يتحتم على أبل دفع ضرائب على الأرباح لا تقل عن 33%.