جندي تونسي يقف متأهباً خلال إحدى دورياته (غيتي)
جندي تونسي يقف متأهباً خلال إحدى دورياته (غيتي)
الثلاثاء 30 أغسطس 2016 / 19:25

تنظيم تابع لـ"القاعدة" يتبنى هجوماً على دورية للجيش التونسي

تبنت "كتيبة عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اليوم الثلاثاء هجوماً استهدف أمس الاثنين دورية للجيش التونسي بجبل سمامة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين.

وأفادت الكتيبة في بيان نقله موقع "سايت" الأميركي الذي يتابع مواقع التنظيمات الإرهابية "تمكن مجاهدو تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي في سرية جبل سمامة التابعة لكتيبة عقبة بن نافع على أرض تونس، بعد رصد وإعداد، من نصب كمين لمدرعتين من نوع كاربي (..) فتم تفجير عبوة موجهة مضادة للمدرعات على المدرعة الأولى التي كانت تقل 15 جندياً على الأقل مما أدى لإنشطارها إلى نصفين".

وقالت إن المسلحين "اشتبكوا مع من تبقى من جند (..) تحصنوا بحطام المدرعة مما أسفر عن قتل وجرح عدد" من العسكريين وأنهم "غنموا ثلاثة رشاشات من نوع شتاير وانسحبوا لقواعدهم سالمين".

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العقيد بلحسن الوسلاتي ، أعلن مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين عندها هاجم "إرهابيون" الإثنين باستعمال "شحنة كبيرة من المتفجرات" دورية للجيش كانت "تؤمن عمال شركة مدنية لتعبيد الطريق بجبل سمامة".

وأفاد أن الجيش أطلق النار على المهاجمين "ومنعهم من الاقتراب من عربات عسكرية وتفجيرها" وأصاب منهم "اثنين على الأقل ونحن متأكدون أن فيهم وفيات نتيجة رد فعل الوحدات العسكرية الذي كان مركزاً".

وأوضح أيضاً أنه "تم حجز حقيبة متفجرات كانوا ينوون أن يفجروا بها عرباتنا واضطروا إلى أن يتخلوا عنها وينسحبوا بعد إصابتهم". وقال إن "المدنيين العاملين في الشركة تم تأمينهم بالكامل وإخلاؤهم من منطقة العمليات".

ويتحصن عناصر كتيبة عقبة بن نافع في جبال ولايات القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، وفق السلطات التونسية.

وزرعت الكتيبة الألغام بعدد من هذه المناطق لمنع تقدم قوات الجيش.

وخططت الكتيبة، وفق وزارة الداخلية التونسية، لتحويل تونس إلى "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا" بعد الثورة التي أطاحت في 14 يناير (كانون الثاني) 2011 بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي.

ومنذ 2011 وحتى اليوم، قتل في تونس أكثر من مئة بين عسكريين وأمنيين و59 سائحاً أجنبياً و18 مواطناً في هجمات لجماعات إرهابية مسلحة أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زُرعت بمناطق جبلية.