العلماء الذين أجروا الحفريات مع اكتشافهم
العلماء الذين أجروا الحفريات مع اكتشافهم
الخميس 1 سبتمبر 2016 / 09:16

العثور على حفريات تعود لعصر كانت الأرض فيه تشبه المريخ

قال علماء يوم أمس الأربعاء إن أقدم دليل حفري على الحياة على سطح الأرض تم اكتشافه داخل صخور عمرها 3.7 مليار سنة في غرينلاند مما يعزز احتمالات وجود حياة على كوكب المريخ منذ أزمان بعيدة عندما كان الكوكبان خاويين على نحو متماثل.

وعثر الخبراء على حدبات صغيرة تتراوح أطوالها بين سنتيمتر واحد وأربعة سنتيمترات داخل صخور في إيسوا بجنوب غرب غرينلاند وقالوا إنها مجموعات متحجرة من ميكروبات مماثلة لأخرى توجد حالياً في بحار من برمودا إلى أستراليا.

وإذا تأكد أنها مجموعات متحجرة من بكتيريا تعرف باسم ستروماتوليت -وليست تكوينا طبيعياً شاذاً- فإن القطع المكتشفة ستكون أقدم من حفريات عثر عليها في أستراليا واعتبرت أقدم دليل على الحياة على الأرض ويعود تاريخها إلى 220 مليون سنة.

وقال آلن نوتمان الذي يقود البحث وهو من جامعة ولونجونج لرويترز عن الاستنتاجات التي نشرت في دورية نيتشر "يشير هذا إلى أن الأرض لم تكن شيئاً من الجحيم منذ 3.7 مليار سنة... كانت مكاناً يمكن أن تزدهر فيه الحياة".


وتكونت الأرض قبل حوالي 4.6 مليار سنة ويشير التطور النسبي للستروماتوليت إلى أن الحياة تطورت سريعاً بعد انتهاء تراشق كويكبات قبل حوالى أربعة مليارات سنة.

وقال الباحث في جامعة نيو ساوث ويلز، مارتن فان كرانندونك، الذي تعرف على الحفريات التي كانت تعتبر الأقدم والتي يعود تاريخها إلى 3.48 مليار سنة "الاستروماتوليت تحتوي على مليارات البكتيريا... إنها تشكل ما يعادل مجمعات سكنية".

وقال العلماء إنه في الوقت الذي بدأت فيه الاستروماتوليت النمو في كتل لزجة بقاع البحر كانت الأرض على الأرجح مماثلة للمريخ في وجود مياه سائلة على السطح وكانا يدوران حول شمس كانت أكثر خفوتاً بنسبة 30 بالمئة عما هي عليه الآن.

وقال الباحثون إن أوجه التشابه تلك قد تكون محفزاً جديداً على دراسة ما إذا كانت هناك حياة على سطح المريخ يوماً ما.