الخميس 15 سبتمبر 2016 / 16:59

إنفوغراف 24 - البابا فرانسيس: مواقف إنسانية ودفاع دائم عن الإسلام وقيم التسامح

التقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، الذي عرف منذ تنصيبه عام 2013 بمواقفه الإنسانية تجاه الأطفال واللاجئين والفقراء والمرأة في جميع أنحاء العالم.

وفيما يلي بعض أبرز مواقف البابا فرانسيس الإنسانية:

مهاجرو ليسبوس
اصطحب البابا فرانسيس 12 مهاجراً سورياً معه إلى الفاتيكان، خلال زيارته معسكراً للمهاجرين في جزيرة ليسبوس باليونان في أبريل (نيسان) الماضي.

وأفراد الأسر الثلاث، بمن فيهم 6 أطفال، مسلمون، وكانوا فقدوا منازلهم في الحرب التي تشهدها سوريا، وقال الفاتيكان في بيان صادر عنه إن البابا أراد أن "يرحب باللاجئين في لفتة رمزية".

وكان البابا وصل إلى جزيرة ليسبوس في زيارة تهدف إلى إبداء الدعم للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، وزار البابا مركز احتجاز، كما التقى أطفالاً مهاجرين غير مصحوبين بذويهم، قبل أن يقف دقيقة صمت حداداً على أرواح من هلكوا أثناء عبور البحر المتوسط بحثاً عن حياة أفضل.

الدول الأوروبية تفتح "قلوبها وأبوابها"
ناشد البابا فرانسيس الدول الأوروبية في مارس (أذار) الماضي، فتح "قلوبها وأبوابها" للمهاجرين، قائلاً إن "من يقفون أمام الحدود الأوروبية المغلقة وسط البرد والمطر سيشعرون أنهم حرموا من رحمة الرب".

وقال البابا لعشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس: "كم عدد أخوتنا في هذه الأيام الذين يعيشون في المنفى في وضع مأسوي حقاً بعيداً عن الأوطان، يشاهدون رؤيا العين الدمار الذي لحق ببيوتهم".

وتساءل قائلاً: "كيف يعقل أن تحل كل هذه المعاناة برجال ونساء وأطفال أبرياء؟، إنهم على الحدود لأن هناك الكثير من القلوب والأبواب موصده".

المسيحيون والمسلمون أخوة
قال البابا فرانسيس للمصليين في مسجد بعاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، إن "المسيحيين والمسلمين إخوة وأخوات".

وجاءت تعليقات بابا الفاتيكان خلال حديثه إلى مسلمين كانوا لجأوا إلى بانغي في أعقاب 3 أعوام من أعمال العنف بين مسيحيين ومسلمين.

ودعا البابا الفصائل المتصارعة في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى إلقاء أسلحتها، وقال خلال قداس إنه يتعين عليهم بدلاً من ذلك تسليح أنفسهم "بالعدل والحب والرحمة والسلام الدائم".

استضافة عائلات اللاجئين
دعا البابا فرانسيس أتباع الكنيسة الكاثوليكية والديانات الأخرى في أوروبا إلى استضافة عائلات اللاجئين السوريين.

وقال البابا فرانسيس في 6 سبتمبر (أيلول) 2015، إن الإنسانية مطالبة بتقديم العون إلى أولئك الذين "يفرون من الموت، وإلى ضحايا الحرب والجوع"، مضيفاً أن أوروبا تشكل بارقة أمل لهؤلاء الناس ويجب على الجميع مساعدتهم.

غسل أقدام المهاجرين
غسل بابا الفاتيكان في مارس (آذار) الماضي، أقدام 11 مهاجراً، من المسلمين والمسيحيين والهندوس، ضمن قداس "خميس الغسل" عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي.

والمهاجرون هم 4 نيجيريين كاثوليك، و3 أريتريات قبطيات، و3 مسلمين من مالي وسوريا وباكستان، وهندي هندوسي.

واعتبر البابا، أنّ ذلك "مبادرة أخوّة" في وجه "مبادرات الحرب والدمار التي يرتكبها أشخاص لا يريدون العيش بسلام"، وهو ما جاء بعد يومين على اعتداءات بروكسل، وطلب من مئات طالبي اللجوء من مختلف الديانات "القيام جميعاً ببادرة أخوة" تجاه بعضهم بعضاً.

دعوة لاجئين إلى الغداء
استضاف البابا فرنسيس 21 لاجئاً سورياً على الغداء بمقر إقامته بالفاتيكان في 12 أغسطس (آب) الماضي، حيث عرض عليه أطفال رسوماتهم عن الحرب وعن الهروب المثير عبر البحر، وأظهر تسجيل فيديو نشره الفاتيكان، البابا تأثر برسم صبي يصور طفلاً يسبح في بحر من الدماء ثم يسبح في بحر يغطيه اللون الأزرق.

أزمة أخلاقية
طالب البابا ببناء مجتمع ذي طابع إنساني يساهم في المصلحة العامة، وأشار البابا إلى أن "البشرية تعيش أزمة لا تتعلق بالجانبين الاقتصادي والمالي فقط، بل البيئي والتربوي والأخلاقي والإنساني".

ودان البابا ما أسماه بـ "أشكال جديدة من العبودية"، قائلاً إن هناك أشكالاً جديدة من العبودية مثل الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية، والعمل القسري، والدعارة وهي جرائم حقيقية ضد الإنسانية" .

ملجأ روما
زار البابا فرانسيس في أغسطس (آب) الماضي بشكل مفاجئ وسري ملجأ في روما، تستضيف فيه جمعية خيرية كاثوليكية نساء تحررن من الإرغام على ممارسة البغاء.

وقال مسؤول في الفاتيكان إن البابا التقى 20 امرأة من رومانيا وألبانيا ونيجيريا وتونس وأوكرانيا وإيطاليا، وشجعهن على "التحلي بالقوة" وهن يبدأن حياة جديدة.

رفض وصم الإسلام بالعنف
أكد البابا فرانسيس أنه من الخطأ وصم الإسلام بالعنف، وإن الظلم الاجتماعي وعبادة المال من بين الأسباب الرئيسية للإرهاب.

وقال البابا فرانسيس للصحافيين على متن الطائرة أقلته إلى روما بعد زيارة بولندا في أغسطس الماضي "أعتقد أنه ليس من الصواب وصم الإسلام بالعنف"، وتابع "هذا ليس صواباً وليس حقيقياً".

وقال "أعتقد أنه في كل الأديان تقريباً هناك دائما مجموعة صغيرة متعصبة"، مضيفاً "لدينا منهم" في إشارة إلى الكاثوليكية، ومؤكداً "لو تحدثت عن العنف الإسلامي، فلابد وأن أتحدث عن العنف الكاثوليكي، ليس كل المسلمين يتسمون بالعنف".

سلاح الحب
حث البابا فرانسيس العالم في رسالة بمناسبة عيد القيامة في مارس (آذار) الماضي، على استخدام "سلاح الحب" لمحاربة شر "العنف الأعمى والوحشي" بعد هجمات إرهابية ضربت أوروبا.

وفي جزء آخر من عظته أبدى البابا أمله في أن تحل المحادثات الصراع في سوريا، حتى ينتهي "التدمير والقتل وازدراء القانون الإنساني وانهيار الوئام المدني".

كما دعا إلى حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل الصراعات والتوترات السياسية في اليمن والعراق وليبيا وبوروندي وموزامبيق وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجنوب السودان وأوكرانيا.

أكياس نوم للمشردين
قام البابا فرانسيس بتوزيع أكياس نوم على المشردين في روما خلال موكب "طريق الصليب"، في ذكرى الجمعة العظيمة.

وأضاف الفاتيكان إن أكياس النوم تأتي هدية من البابا في إظهار لـ"الوحدة الروحانية" ضمن مراسم "طريق الصليب".

"العنف غير المسبوق"
دعا بابا الفاتيكان فرانسيس المجتمع الدولي للرد على "العنف غير المسبوق" في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر بابا الفاتيكان في رسالة إلى رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني "قلبي وصلواتي مع الجاليات المسيحية في مصر والشرق الأوسط التي يعاني العديد منهم من صعوبات وأوضاع مأساوية، أدرك قلقكم إزاء الوضع في الشرق الأوسط وخاصة في العراق وسوريا حث يواجه أشقاؤنا وإخواتنا مسيحيين ومن جاليات دينية أخرى معاناة يومياً، نطالب الرب بمساعدة كل من يعاني والمجتمع الدولي بالرد بشكل عادل على هذا العنف غير المسبوق".

حجاب المرأة المسلمة
دافع البابا فرانسيس في مايو (أيار) الماضي، عن حجاب المرأة المسلمة، وقال إن "أرادت امرأة مسلمة ارتداء الحجاب، ينبغي أن تكون لديها الحرية لفعل ذلك بنفس النظرة التي توجّه إلى أي امرأة كاثوليكية تريد ارتداء الصليب".

وأضاف: "ينبغي أن يمتلك الأفراد حرية التصريح بمعتقدهم الديني من خلال إبراز أهم ملامحه الثقافية، وليس فقط من خلال الأمور الهامشية فقط"، كما وجه "بعضاً من النقد" تجاه فرنسا، موضحاً أن قوانين البلاد تبالغ في تطبيق العلمانية والفصل بين الدولة والكنيسة.
(اضغط على الصورة للتكبير)