الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي (أرشيف)
الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي (أرشيف)
الأحد 25 سبتمبر 2016 / 08:58

زعيم القبارصة الأتراك يأمل أن يسفر لقاء مع بان كي مون عن "خارطة طريق"

صرح زعيم القبارصة الأتراك أنه يأمل أن يسفر اللقاء الذي سيعقده هو والرئيس القبرصي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد في نيويورك، عن "خارطة طريق" تنص على التوصل إلى إعادة توحيد الجزيرة قبل نهاية 2016.

وقال الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي للصحافيين أمس السبت "نتوقع من اجتماع غد (الأحد) أن يرسم خارطة طريقة تدلنا على المسار باتجاه التسوية النهائية المنتظرة منذ فترة طويلة" لهذا النزاع.

وأضاف أن "الجانبين يريدان من بان التحرك"، موضحاً أن الأمين العام للمنظمة الدولية "أكد مجدداً التزامه عمليتنا" التفاوضية.

وأكد أكينجي مجدداً أن الهدف هو التوصل إلى نتيجة قبل نهاية العام لأنه بعد ذلك سيكون هناك امين عام جديد للأمم المتحدة "سيحتاج إلى الوقت" للاطلاع على الملف، وإدارة أمريكية جديدة.

وتنتهي ولاية كل من الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير (كانون الثاني).

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى قبرص ايسبين بارث ايدي صرح منتصف سبتمبر (أيلول) أن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي سيجتمعان مع بان في نهاية الشهر في مسعى للتوصل إلى اتفاق لإعادة توحيد الجزيرة المقسومة هذه السنة.

وجاءت تصريحات مبعوث الأمم المتحدة بعد أن أكمل الرئيس القبرصي والزعيم القبرصي التركي مرحلة من المحادثات المكثفة التي بدأت الشهر الماضي.

وقال إنهما أحرزا "تقدماً كبيراً" بشأن قضايا عالقة من بينها الحوكمة وتقاسم السلطة، إلا أنهما لا يزالان مختلفان حول قضايا من بينها الممتلكات والأمن والأراضي.

وأضاف أن الاجتماع "سيتناول سير الأمور في المفاوضات وسيتم اطلاع بان كي مون على الإنجازات التي تحققت حتى الآن والتحديات المقبلة"، مشيراً إلى أن اكنيجي واناستاسيادس سيطلبان من بان كي مون "تكثيف مشاركته الشخصية في العملية خلال الأشهر المقبلة".

وكثف اناستاسيادس واكينجي في الأشهر الأخيرة مفاوضاتهما سعياً إلى إعادة توحيد الجزيرة بحلول نهاية العام.

وأعيد إطلاق المحادثات التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة والمتوقفة منذ فترة، في مايو (أيار) 2015 في ما اعتبر أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الإنقسام المستمر منذ أربعة عقود.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ الغزو التركي في 1974 واحتلال شمال الجزيرة بعد إنقلاب نفذه القبارصة اليونانيون في مسعى لإلحاق الجزيرة باليونان.