الأحد 25 سبتمبر 2016 / 10:22

صحف عربية: المالكي يحاول تأجيل تحرير الموصل بدعم إيراني

24 - إعداد. ميسون خالد

يبذل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مساعٍ مكثفة لتأجيل تحرير الموصل، بينما حذر سفير أمريكي من أن إبطال فيتو أوباما ضد قانون رعاة الإرهاب سيفتح المجال أمام مسائلات قانونية واسعة ضد واشنطن.

المالكي يريد أن تحرر الموصل في عهده لكي يظهر أنه الوحيد الذي يستطيع تحريرها

إبطال فيتو أوباما سيعني إفساح المجال أمام وابل من المعارك القانونية ضد الولايات المتحدة على خلفية غارات أمريكية من دون طيار في اليمن وباكستان والعراق وغيرها

ووفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الأحد، يعد التحالف العربي والقوات اليمنية خطة إنزال لتطويق صنعاء، فيما كشفت مصادر لبنانية أن تأييد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بات جاهزاً.

العودة إلى "عهد" المالكي
كشفت مصادر مطلعة ومقربة من ائتلاف دولة القانون، الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، عن أنه، وبدعم من إيران، بدأ مساعٍ مكثفة لتأجيل عميلة تحرير الموصل إلى ما بعد حكومة حيدر العبادي، التي تعد طهران والمالكي العدة لإسقاطها قريباً.

وأكد مصدر أن "نوري المالكي، وبدعم من الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، يستعد للعودة إلى رئاسة الحكومة العراقية٬ وقد بدأ بالفعل بتنفيذ الخطة الإيرانية للانقلاب على حكومة العبادي٬ من خلال سحب الثقة من وزرائه الواحد تلو الآخر في مجلس النواب٬ ومن ثم تشكيل حكومة برئاسته من خلال التحالفات التي عقدها أخيراً بإشراف مباشر من طهران"، كما أوردت "الشرق الأوسط" اللندنية.

وبحسب المصدر٬ فإن المالكي يعمل على تأخير عملية تحرير الموصل كي لا تنجز في عهد العبادي٬ مضيفا أن "المالكي يريد أن تحرر الموصل في عهده٬ لكي يظهر أنه الوحيد الذي يستطيع تحريرها٬ إضافة إلى أن العملية لو أنجزت في عهد المالكي، فإنه سيفتح الطريق أمام الميليشيات لقيادة المعركة كي تصب في مصلحة إيران".

خوفاً من تداعيات استراتيجية
على صعيد آخر، أكد الخبير في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، والسفير الأمريكي الأسبق في اليمن، ستيفن ساش أن "التداعيات الاستراتيجية الكبيرة" على الولايات المتحدة في حال نزع الحصانة السيادية ورفع دعاوى ضد دول أجنبية، هي الدافع الأكبر وراء فيتو أوباما.

وحذّر الخبير من أن تحويل التشريع قانوناً وإبطال فيتو أوباما، سيعني إفساح المجال أمام وابل من المعارك القانونية ضد الولايات المتحدة على خلفية غارات أمريكية من دون طيار في اليمن وباكستان والعراق وغيرها، معتبراً أن مثل هذه الدعاوى إلى جانب الكلفة الاقتصادية على السعودية وأمريكا من المشروع ستؤذي البلدين، وستضع "سفراء واشنطن ودبلوماسييها في عين العاصفة القضائية"، كما أفادت "الحياة" اللندنية.

تقدم في نهم
وفي سياق منفصل، قالت مصادر عسكرية يمنية إن "قيادة الجيش الوطني الموالي للشرعية وقيادة التحالف العربي تدرس خطة عسكرية تقضي بعملية إنزال مظلي للواء من قوات الجيش اليمني في غرب صنعاء، لاستكمال تطويق العاصمة من الجهة الغربية".

وقال مصدر عسكري بمديرية نهم، لصحيفة "المدينة" السعودية، إن قوات الجيش الوطني المسنود بطيران التحالف العربي والمقاومة الشعبية، حقق تقدماً كبيراً في مديرية نهم، وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير جبال المداوير الاستراتيجية، واستكملت تطهير ما تبقى من جبال القتب، بالإضافة إلى تحرير الوادي القريب من وادي محلي.

موافقة بانتظار التفاصيل
وفي الملف اللبناني، كشفت مصادر مطلعة في بيروت أن تأييد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بات جاهزاً، ويحتاج فقط إلى بعض التفاصيل الصغيرة التي ستذلل خلال أيام.

من جانبه، أوضح ممثل تيار المستقبل في الحكومة، الوزير نبيل دو فريج، في تصريح إلى صحيفة "عكاظ"، أنه لم يتلق أي تعليمات بهذا الشأن، لافتاً إلى أنه إذا كان هناك اتفاق على انتخاب العماد عون فعلينا معرفة مواقف كل من نبيه بري والنائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية.

واعتبر القيادي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، أن هناك تخلياً واضحاً عن لبنان، و"هناك تسويات من وراء ظهورنا"، لافتاً إلى أن "حزب الله" وإيران لاعبان إقليميان أساسيان بسبب امتلاكهما السلاح والمبادرة العسكرية، "فيما نحن في وضع لا يقدم ولا يؤخر".

وأضاف: "في النهاية قد يكون الحريري ومن معه دفعوا إلى هذا الواقع لاعتبارات كثيرة أهمها أن الحليف الأساسي (القوات اللبنانية) يؤيد انتخاب العماد ميشال عون، ونحن في تيار المستقبل لم نعد بوضع يسمح لنا أن نفرض شروطاً كبرى داخل لبنان".