رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون حديثاً صالح الصماد (أرشيف)
رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون حديثاً صالح الصماد (أرشيف)
الإثنين 26 سبتمبر 2016 / 09:38

مسؤول حوثي يعرض وقف الهجمات ضد السعودية مقابل إيقاف غارات التحالف

اقترح مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين في اليمن أمس الأحد هدنة على الحدود مع السعودية في مقابل وقف الرياض غاراتها الجوية ضد المتمردين.

وتأتي هذه المبادرة، التي اقترحها رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون حديثاً صالح الصماد ، فيما تشتد المعارك في اليمن وخصوصاً على الحدود مع السعودية، في أعقاب تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السادس من أغسطس (آب) في الكويت، من دون أن تسفر عن نتائج.

وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية بشن غارات في اليمن منذ نهاية مارس (آذار)2015، دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا في سبتمبر (أيلول) 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب.

وطلب الصماد في مبادرته من الرياض "إيقاف الغارات براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي".

ودعا المسؤول الحوثي، الذي لا يعترف المجتمع الدولي بمجلسه السياسي، "الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة".

واقترح الصماد أيضاً عفواً عاماً عن المقاتلين في صفوف"العدوان"، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي.

وفي نهاية أغسطس (آب)، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العودة الى وقف إطلاق النار في اليمن "أمر مهم للغاية" لاستئناف محادثات السلام.

ومن جهته، اقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أخيراً مبادرة سلام في اليمن.

وتستند مقاربة كيري إلى "تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الاطراف"، و"انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية" في اليمن.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين منذ مارس (آذار) 2015، بحسب الأمم المتحدة.