معمر القذافي في قصر الإيليزيه بدعوة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي(أرشيف)
معمر القذافي في قصر الإيليزيه بدعوة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي(أرشيف)
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 / 18:08

وثائق جديدة تكشف تمويل القذافي حملة ساركوزي في 2007

عاد شبح الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لمطاردة الرئيس الفرنسي السابق، والمرشح البارز للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة نيكولا ساركوزي، بعد أن كشف ميديا بارت المتخصص في الإعلام الاستقصائي، مضمون المذكرات السرية، التي دونها أحد أقرب مساعدي العقيد الليبي الراحل، ورئيس حكومته الأسبق شكري غانم، مع الإشارة إلى أن أصل المذكرات في القضاء الفرنسي الذي عاد للتحقيق في تمويل القذافي لساركوزي.

وكشف الموقع الفرنسي أن أبرز ما جاء في المذكرات السرية للمسؤول الليبي السباق، الذي وجدت جثته طافيةً على سطح نهر الدانوب في النمسا في 2012 في حادثة يكتنفها الغموض حتى اليوم، تفاصيل رشوة من القذافي لساركوزي، هدفها تمويل حملة صديق القذافي الشخصي وقتها الانتخابية الرئاسية في 2007، قبل الانقلاب عليه، وقيادة التدخل العسكري في ليبيا في 2011، مع تفاصيل كثيرة عن طريقة الدفع، ومكانه، والمكلفين بالمفاوضات بين الجانبين وغيرها من التفاصيل الدقيقة.

وتضمنت المذكرات حسب الموقع، محضراً مفصلاً عن اجتماع التقى فيه غانم وزيرالبترول النافذ في عهد القذافي، بحضور مدير مكتب القذافي البشير صالح، والبغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد القذافي، القابع في أحد سجون ليبيا، ويكشف المحضر، دفع 1.5 مليون يورو لحملة ساركوزي، قبل الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في 2007، وتكفل سيف الإسلام القذافي، ثلاثة ملايين أخرى، في انتظار وصول مليونين عن طريق تحويل بنكي مباشر من المخابرات الليبية الداخلية.

وفي تعليقه على الاجتماع كشف غانم في مذكراته، امتعاض ممثلي ساركوزي من طريقة الصرف وتأخره في أحيان كثيرة، بما يُهدد حملة المرشح للانتخابات الرئاسية، بسبب كثر الأعباء المالية والقيود القانونية المفروضة على تمويل العمل السياسي.

ويتزامن الكشف عن المذكرات مع متاعب قضائية متزايدة يواجهها ساركوزي منذ 2013ن بتهمة الفساد، واعتقال عدد من مساعديه ومستشاريه السابقين، وسجنهم بتهم مختلفة تتمحور كلها حول التمويل غير القانوني، وتبييض أموال، والإثراء غير المشروع، ما يزيد من الضغط على المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، المتأخر أصلاً عن أبرز المرشحين للفوز في الانتخابات الداخلية في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، لاختيار مرشح الحزب لخوض السباق وزير الخارجية السابق، آلان جوبي.