اجتماع الدول الأعضاء في أوبك بالجزائر (أ ف ب)
اجتماع الدول الأعضاء في أوبك بالجزائر (أ ف ب)
الأربعاء 28 سبتمبر 2016 / 23:49

أوبك تتفق على كبح إنتاج النفط

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مساء الأربعاء، على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ 2008، مع قيام السعودية أكبر منتج في المنظمة بتخفيف موقفها حيال غريمتها إيران، وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام.

وقال مصدران في أوبك إن المنظمة ستخفض إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يومياً من مستواه الحالي البالغ 33.24 مليون برميل يومياً.

وأضاف المصدران أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لأوبك في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين مثل روسيا أيضاً إلى المشاركة في خفض الإنتاج.

وقفزت أسعار النفط بما يزيد على 5% لتتجاوز 48 دولاراً للبرميل عند التسوية، بعدما فاجأت نتيجة الاجتماع غير الرسمي لأوبك في الجزائر المتعاملين الذين قال كثير منهم إنهم يريدون معرفة تفاصيل الإتفاق.

ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه  قوله بعد الاجتماع "اتخذت أوبك قراراً استثنائياً اليوم، فبعد سنتين ونصف السنة توصلت إلى توافق على إدارة السوق". 

وقال مدير أسواق الطاقة لدى ستراتاس أدفيسورز ومقرها هيوستون جيف كويجلي "لا نعرف بعد حجم إنتاج كل دولة، أريد أن أسمع من فم وزير النفط الإيراني أنه لن يرجع إلى مستوى ما قبل العقوبات، وبالنسبة للسعوديين فإن الأمر يتعارض منطقياً مع ما يقولونه".

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال الثلاثاء، إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة" في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني).

وهذا تحول استراتيجي للرياض التي قالت في السابق إنها ستخفض الإنتاج فقط في حالة قيام الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل.

وقالت إيران إنها لابد أن تستثنى من تثبيت مستوى الإنتاج، لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.

ويعتمد الاقتصادان السعودي والإيراني بكثافة على النفط، لكن في فترة ما بعد رفع العقوبات، تواجه إيران ضغوطاً أقل من هبوط أسعار النفط للنصف تقريباً منذ عام 2014، وربما ينمو اقتصادها نحو 4% هذا العام بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.