عناصر من القوات التابعة للشريعة (أرشيف)
عناصر من القوات التابعة للشريعة (أرشيف)
الخميس 29 سبتمبر 2016 / 00:59

تقرير24: "حكومة صنعاء" ورقة الانقلابيين الأخيرة قبل الانهيار

يرى مراقبون أن الأمور لم تعد الأمور مبشرة في صنعاء بالنسبة للانقلابيين، بعد أن تمت هزيمتهم اقتصادياً بتحويل البنك المركزي إلى عدن.

وعلى وقع الهزائم والضربات التي تتلقها ميليشيات في جبهات كرش وتعز وصرواح وبيحان ومكيراس، بات الانقلابيون محاصرون اقتصادياً في صنعاء، وسط تخبط قادتهم بعد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

تمرد
وأكدت مصادر سياسية وثيقة الصلة في صنعاء لـ24 "أن الانقلابيين باتوا يشعرون بالهزيمة، وأن الكثير من قيادات الحرس الجمهوري بدأت بالتمرد، مع احتجاج المقاتلين المطالبين بصرف رواتبهم، وعجز الحوثيين عن توفير الأموال".

وكشفت المصادر أن "الانقلابيين بدأوا التفكير في عملية الانسحاب من محافظات يمنية من بينها البيضاء وتعز، وحشد المقاتلين إلى حدود صنعاء".

وذكرت المصادر أن "الانقلابيين بدأوا التخطيط لتقليل الجبهات والدفاع عن صنعاء، بعد أن عجزوا عن توفير الطعام والسلاح للجبهات في المحافظات الأخرى".

وسربت وسائل إعلام موالية للانقلاب، خبراً عن الحوثيين تشكيل حكومة برئاسة عارف الزوكة القيادي المقرب من الرئيس اليمني المخلوع صالح.

وقال صحافيون تابعون لجماعة الحوثي، إنه تم التوافق على تشكيل حكومة برئاسة عارف الزوكان"، الأمر الذي يعد محاولة أخيرة لمواجهة الغضب المتزايد لمقاتلي الميليشيات الذين لم يتلقوا رواتبهم.

ونقل الصحافي الحوثي محمد العماد، عن مصدر في الجماعة أن الجماعة وحليفها صالح سيشكلون الحكومة الأسبوع المقبل.

وأكدت مصادر سياسية في صنعاء لـ24 "أن الانقلابيين يسعون لتشكيل حكومة في محاولة أخيرة لوقف حالة التمرد الذي تعيشه العاصمة عقب نقل قرار البنك المركزي إلى عدن".

الاستنجاد بإيران
وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا" فحوى رسالة دعا فيها رئيس مجلس النواب اليمني المنحل، إيران إلى التحرك العاجل لإنقاذ المخلوع والحوثيين.

وأوردت الوكالة مضمون الرسالة الموجهة من يحيى علي الراعي، إلى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، والتي طلب فيها المساعدة على مواجهة الحصار الاقتصادي.

وقال الراعي في الرسالة إن "الشعب اليمني تلقى الدعم ممن وقف إلى جانبه على الدوام"، في إعلان صريح على مشاركة إيران في الانقلاب كطرف أساسي.