الخميس 29 سبتمبر 2016 / 10:28

صحف إسرائيلية: اشتعال الخلافات في الحكومة بسبب "حركة المقاطعة"

24- معتز أحمد إبراهيم

أرسلت السفارة الإسرائيلية بلندن برقية احتجاج إلى كبار المسؤولين في تل أبيب بسبب السياسات التي تنتهجها وزارة الشؤون الاستراتيجية في لندن، فيما انتقدت صحيفة هآرتس الأوضاع المأساوية للفلسطينيين في غزة، وبات "جهل" العسكريين الإسرائيليين الثقافي مشكلة تؤرق كبار قادة الجيش.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة، اليوم الخميس، بلغ عدد سكان إسرائيل 8.585، فيما تسود حالة من القلق تل أبيب مع إمكانية تجمد عضوية إسرائيل بالفيفا، واشتعال الخلافات بين وزارتي الخارجية والشؤون الاستراتيجية، في الوقت الذي تسبب فيه حركة المقاطعة BDS أزمات قوية لإسرائيل بسبب دعواتها لمقاطعة إسرائيل في كافة المحافل.

حركة المقاطعة BDS
كشفت صحيفة هآرتس في تقرير لها أن "السفارة الإسرائيلية لدى بريطانيا، بعثت الأسبوع الماضي، برسالة سرية إلى مقر وزارة الخارجية، تشتكي فيها سلوك وزارة الشؤون الاستراتيجية والحكومة في التعامل مع حركة المقاطعة BDS".

وقالت السفارة إن "وزير الشؤون الاستراتيجية، جلعاد اردان، يقوم بالتواصل مع بعض من التنظيمات اليهودية والبريطانية، دون علم السفارة، من أجل مواجهة نشاط حركة المقاطعة BDS، الأمر الذي سينعكس سلباً في النهاية على العلاقات بين إسرائيل وبريطانيا".

وبحسب الاتفاق بين وزارتي الخارجية والشؤون الاستراتيجية فإن الخارجية هي التي تتولى العمل أمام التنظيمات في الخارج. وخلال الاجتماع في لندن سعى رجال السفارة إلى تحديد هذا الموضوع مع رجال اردان وطالبوهم بعدم "التنكر كسفارة"، ووعد رجال اردان بالعمل وفقاً لذلك، إلا أن الوضع السياسي يؤكد غير ذلك، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الخلافات بين الوزارتين الخارجية والشؤون الاستراتيجية.

حصار إسرائيل لغزة
تحت عنوان "النمر المحظوظ وحصار غزة الحديدي"، قالت المحللة والخبيرة السياسية، عاميرة هس، في صحيفة هاآرتس أن "إسرائيل قامت بنقل الحيوانات من قطاع غزة إلى عدد من المناطق بالعالم، الأمر الذي أثار سخرية هس التي قالت إن الحيوانات الآن تنعم بالحرية، بينما يتعرض أهل غزة لحصار حديدي لا نهاية له على يد الجيش الإسرائيلي".

ووصفت هس الأوضاع المأساوية بغزة بقولها: "غزة تغرق في مياه الصرف الصحي، لأن إسرائيل لا تسمح بإدخال مضخات ومواد البناء والمواد الخام المطلوبة لتوسيع منشآت قائمة وانشاء جديدة، مياه غزة ليست صالحة للشرب، لأن إسرائيل تفرض على غزة نظام الاكتفاء الذاتي (أي أن عليها الاكتفاء بمجمع مياهها الجوفية على امتداد الساحل، والذي يعاني منذ عقود من الضخ الزائد وتغلغل مياه الصرف الصحي)، بدل ضمها إلى شبكة المياه القطرية وتزويدها بالماء، بدلاً من تلك التي تسرقها من الفلسطينيين في الضفة".

وأضافت هس "العلاج الطبي في غزة متدني لأنه لا يسمح للأطباء بالخروج لدورات استكمال، وإسرائيل لا تسمح بدخول معدات طبية متطورة أو صيانة المعدات القائمة. الحصار الاقتصادي والصراع بين رام الله وغزة وراء نقص المعدات الطبية والأدوية".

جهل ضباط الجيش الإسرائيلي
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة "معاريف" أن "رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي اللواء جادي ايزنكوت، أمر بإلغاء مناقصة وزارة الدفاع الخاصة باختيار الجهات التي يسمح لها بإدارة أبرز برنامجين لتثقيف ضباط الجيش".

وقالت الصحيفة إن "الجيش يسعى إلى استعادة المسؤولية عن مهمة التثقيف، بعد خصخصتها منذ عام 2007. وبحسب ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي، لم يتم حتى الآن تحديد الجهة العسكرية التي ستتولى المسؤولية عن تنظيم الدورات التثقيفية".

وجاء اتخاذ هذا القرار على خلفية اتهام بعض وسائل الإعلام العسكريين بالجهل وعدم المعرفة في الكثير من القضايا الاستراتيجية أو المتعلقة بالعرب، الأمر الذي دفع برئيس الأركان إلى اتخاذ القرار.

8.585 مليون نسمة في إسرائيل
بمناسبة رأس السنة العبرية الجديدة ، نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" معطيات تتعلق بعدد سكان إسرائيل، والذي وصل إلى 8.585 مليون نسمة، من بينهم 6.42 مليون يهودي (74.8%)، 1.79 مليون عربي (20.8%)، والبقية ينتمون إلى مجموعات اخرى.

وقالت الصحيفة إن "الحد المتوسط لعدد أفراد الأسرة يصل إلى 3.32، بحيث تصل النسبة في الوسط اليهودي إلى 3.12، وفي الوسط العربي إلى 4.58 فرد".

وبحسب المعطيات فقد تزوج حوالي 50.8 ألف نسمة خلال عام 2014، وتطلق 14.400 زوج. ويصل العمر المتوسط لجيل النساء الى 84.1 سنة، أي أكثر من الرجال بأربع سنوات. وفي الوقت ذاته قالت الصحيفة إن "مرض السرطان كان السبب الرئيسي في وفاة 25.9% من الموتى في إسرائيل. إضافةً إلى كل ما سبق قالت الصحيفة في ختام هذا التقرير إن السمنة باتت عدواً لكثير من الإسرائيليين، إذ إن حوالي 18% من السكان يعانون من السمنة الزائدة".