عناصر من الجيش العراقي فور انطلاق معركة الموصل (أ ف ب)
عناصر من الجيش العراقي فور انطلاق معركة الموصل (أ ف ب)
الخميس 20 أكتوبر 2016 / 15:06

القوات المشاركة في معركة الموصل.. والدور الإيراني والتركي

تشارك قوات عراقية يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في عملية استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو (حزيران) 2014.

لكن هذه القوات لن تلعب كلها دوراً مباشراً في المعارك من أجل استعادة ثاني مدن العراق.

عمل الإرهابيون المدججون بالسلاح منذ أكثر من سنتين على تعزيز دفاعاتهم في الموصل بعد أن قاموا باجتياح مدن ومناطق متعددة إلى الجنوب منها خلال النصف الثاني من 2014، واستطاعت القوات العراقية استعادة أغلبها، ولم يبق سوى الموصل، آخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد.

القوات العراقية
تمثل قوات جهاز مكافحة الإرهاب، قوات النخبة الأكثر قدرة في العراق حالياً، ولعبت دوراً رئيسياً في حسم معظم المعارك ضد الإرهابيين. ودفعت غالياً ثمن الاعتماد المتواصل عليها في معارك صعبة خلال العامين الماضيين.

استعادت قوات الجيش العراقية قدراتها من خلال التدريب الذي تلقته خصوصاً من دول التحالف الدولي بقيادة أميركية وتواجد مستشاري هذه الدول على الأرض، ما مكنها من لعب دور أكبر وتحقيق انتصارات ضد الإرهابيين.

تشمل قوات الشرطة وحدات خاصة والشرطة الاتحادية والمحلية، ولعبت جميعها دوراً مسانداً لقوات الجيش خلال المعارك ضد الإرهابيين.

التحالف والدعم اللوجستي
تقود الولايات تحالفاً دولياً ينفذ ضربات جوية ضد الإرهابيين في العراق وسوريا. كما يتولى تدريب وتسليح وتأمين معدات للقوات التي تقاتل الإرهابيين.

ويتواجد آلاف العسكريين في العراق أكثر من نصفهم من الأمريكيين، يقدم أغلب هؤلاء التدريب والمشورة بشكل رئيسي.

ويقدم التحالف الدولي بصورة رئيسية الدعم الجوي للعراق، وتنفذ الولايات المتحدة 80 % من الضربات.

وأعلنت واشنطن أخيراً أنها سترسل 615 عسكرياً إضافيين إلى العراق، ما يرفع عدد قواتها إلى أكثر من خمسة آلاف عسكرياً في بلد قاتلت فيه قرابة تسع سنوات قبل انسحابها منه نهاية عام 2011.

وتنفذ الطائرات الأمريكية عملياتها بصورة رئيسية انطلاقاً من قواعد خارج العراق، أبرزها انجرليك في تركيا. كما تشارك طائرات أخرى من حاملة طائرات تمثل قاعدة ثابتة، في توجيه ضربات ضد الإرهابيين.

وأبرز القوات الأخرى المشاركة في التحالف مع عدد محدود من العسكريين على الأرض، تأتي من بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلاندا وإيطاليا.

الأكراد
البشمركة قوات مسلحة تابعة لإقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع باستقلال ذاتي. يفترض أنها تنسق وتتبع قوات الحكومة المركزية، لكنها على الأرض تنفذ عملياتها بشكل مستقل، وتخوض معارك ضد الإرهابيين على امتداد خط مواجهات يمتد لمسافات طويلة في شمال العراق.

الدور الإيراني
الحشد الشعبي قوة منظمة شكلت عام 2014 وأصبحت الآن قوة كبيرة تعمل رسمياً بإشراف حكومي. تتألف غالبيتها العظمى من فصائل شيعية يتلقى البعض منها دعماً من إيران.

ولعبت قوات الحشد الشعبي دوراً كبيراً في وقف تقدم الإرهابيين واستعادة السيطرة على مناطق واسعة من إيديهم لكنها تعرضت إلى اتهامات بالتعرض إلى المدنيين وممتلكاتهم وهو ما حصل في غير منطقة في الأنبار على سبيل المثال، واتهمت هذه القوى الطائفية بالقيام بمجازر جماعية، إحداها راح ضحيتها أكثر من 400 عراقي. 

تقدم القوات الإيرانية المشورة والمساعدة والتمويل لبعض الفصائل الشيعية التي تقاتل ضد الإرهابيين في العراق. والتقطت صور لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في عدد من المعارك ضد الإرهابيين في العراق.

الدور التركي
تنتشر قوات تركية في قاعدة قرب الموصل انطلقت منها لتوجيه ضربات مدفعية ضد الإرهابيين.

كما تتمركز قوات برية تركية في إقليم كردستان الشمالي على الرغم من رفض الحكومة العراقية ذلك ومطالبتها بمغادرتها.

ويثير التدخل التركي توتراً بين بغداد وأنقرة التي تصر على المشاركة في العملية ضد تنظيم داعش، الأمر الذي ترفضه الحكومة العراقية.