جيش جنوب السودان (أرشيف)
جيش جنوب السودان (أرشيف)
الخميس 20 أكتوبر 2016 / 21:47

الأمم المتحدة تؤكد وصول أسلحة من إسرائيل إلى جنوب السودان

أكد تقرير لخبراء الأمم المتحدة أن أسلحة مصدرها إسرائيل وأوروبا الشرقية تصل إلى أطراف النزاع في جنوب السودان، وتمر خصوصاً عبر أوغندا.

وبحسب التقرير فإن الخبراء تلقوا "معلومات جديدة حول نقل أسلحة" يعود آخرها إلى العام 2014، باتجاه الجيش الحكومي وكذلك أنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار، في تأكيد لوجود شبكات منتشرة في المنطقة.

وارتكز الخبراء بالخصوص على أسلحة استعادتها بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أنصار مشار.

وعبر أنصار مشار في أغسطس (آب) 2016، إلى الكونغو الديمقراطية بعد طردهم من جوبا إثر معارك عنيفة مع القوات الحكومية.

أسلحة إسرائيلية
واهتم الخبراء خصوصاً بكمية أسلحة خفيفة من صنع إسرائيلي بيعت في أوغندا العام 2007، قبل نقلها إلى جيش جنوب السودان ثم استولى عليها أنصار مشار.

وأفاد التقرير أن "واقعة تعرف الخبراء على ثلاثة من هذه الأسلحة التي تحمل أرقاماً متتالية، من قرب يؤدي إلى استخلاص أنها جزء من كمية سلاح أكبر نقلت من أوغندا إلى جنوب السودان".

كما ذكر الخبراء بتوقيف مليونير بولندي مقيم في جزيرة ايبيزا، شرق إسبانيا، واشتبهت السلطات الإسبانية في أنه زود جنوب السودان بأسلحة ثقيلة.

وبحسب الشرطة الإسبانية فقد كان يدير مجموعة شركات لديها صلات بألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا، تمكن عبرها من شراء أسلحة من السوق السوداء وخصوصاً من أوروبا الشرقية.

وبحسب معلومات قدمتها إسبانيا إلى الخبراء الشهر الماضي، فإن هذه الأسلحة تعاقد عليها أنصار مشار عبر وسيط في السنغال و"تم تسليم جزء من الصفقة على الأقل".

وتتعاون الأمم المتحدة مع السلطات الإسبانية لتأكيد مصدر الأسلحة واستخداماتها في جنوب السودان.

بنادق بلغارية
كما أورد التقرير أن شحنة من 4 آلاف بندقية هجومية بلغارية تم تسليمها في يوليو (تموز) 2014 إلى وزارة الدفاع الأوغندية.

وتولت الوساطة في الصفقة شركة مسجلة في كامبالا (بوساسي لوجستكس) يديرها المواطن البلغاري فاليري كوبيشن.

وأضاف التقرير الدولي أن "هذه الأسلحة وذخائرها تم نقلها لاحقاً إلى جنوب السودان"، كما مرت أسلحة أخرى بالطريقة ذاتها إلى هذا البلد لاحقاً.

وكان مجلس الأمن الدولي هدد بفرض حظر أسلحة على جنوب السودان لكن بعض أعضاء المجلس وخصوصاً روسيا، تتردد إزاء ذلك أو تعارضه.