جانب من مخلفات داعش بأحد المنازل المهجورة (المصدر)
جانب من مخلفات داعش بأحد المنازل المهجورة (المصدر)
الجمعة 21 أكتوبر 2016 / 11:41

بالصور: هذا ما خلفه عناصر داعش قبل فرارهم من مناطق بالموصل

24 - ريتا دبابنة

مع دخول معركة الموصل يومها الخامس، ومع تمكن القوات العراقية وقوات البشمركة بمساندة التحالف الدولي من تحرير عدة مدن وقرى قرب ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو (حزيران) 2014، قامت عناصر من التنظيم الإرهابي بالفرار نحو سوريا، مخلفة منازل مهجورة كانت تستخدمها كخنادق، دون أي مقاومة تذكر.

وبحسب ما ذكرت عناصر من البشمركة أثناء عمليات الاقتحام التي قامت بها بالتعاون مع قوات الجيش العراقي، ضمن عملية تحرير الموصل، يبدو أن مقاتلي داعش فروا دون خوض قتال.



ووفقاً لما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية، تظهر الصور منازل مهجورة يكسوها الغبار والركام فيما وجد بداخلها فجوات في الجدران وأنفاق تحت الأرض، كان يستخدمها عناصر داعش كمأوى لهم.



وتظهر صور أخرى جانباً من مطبخ وأبواباً وخزائن محطمة وثلاجة لصق عليها صوراً لرسوم متحركة، مع تناثر العديد من الأدوات المنزلية المهترئة بما في ذلك فناجين قهوة، وأوان فخارية وعكازات وألعاب أطفال.







ومع استمرار الزحف إلى القرى المحيطة بالموصل، تمكنت القوات العراقية والكردية من السيطرة على منازل مهجورة مليئة بالمتفجرات والمخابئ تحت الأرض.



وقال أحد مقاتلي البشمركة: "لم نواجه أية مقاومة من داعش، فهم ينسحبون إلى الرقة" في سوريا. ويقول سكان محليون إن "عناصر داعش يفرون من أنفاقهم مثل الفئران لمفاجأة القوات العراقية والكردية بالهجمات الانتحارية".



وكان قال قائد القوات الخاصة العراقية، الفريق الركن طالب شغاتي، الأربعاء، إن تنظيم داعش له ما بين 5000 و6000 مقاتل يتصدون لهجوم القوات العراقية على مدينة الموصل. وهناك مخاوف من أنه سيستخدم الأسلحة الكيماوية، والقناصين، والشراك الخداعية كمحاولات يائسة لصد الهجمات.



وكان أصيب عدد من المدنيين جراء تفجير معمل للكبريت أقدم عليه تنظيم داعش، أمس الخميس، في محاولة يائسة منه بعد تكبده هزيمة فادحة بتقدم القوات العراقية عليه في عمليات تحرير نينوى ومركزها الموصل من سيطرته.



من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الخميس، إن الحملة على تنظيم داعش في الموصل تجري بسرعة أكبر مما كان مخططاً له في البداية.



وكانت بدأت وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي ومقاتلون أكراد الخميس هجوماً جديداً لإخراج مقاتلي تنظيم داعش من قرى حول الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.



وتقول الأمم المتحدة إن عملية الموصل قد تتطلب أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم، مع توقعات بسيناريوهات أسوأ تصل إلى اجتثاث نحو مليون شخص.

ولا يزال يعتقد أن نحو 1.5 مليون نسمة في الموصل، وبالطبع، داعش لديه تاريخ من استخدام المدنيين كدروع بشرية.



وكانت قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، إنه "من المتوقع نزوح الآلاف من العراقيين مع بدء العمليات في الموصل ضد تنظيم داعش"، مؤكدة أنها "تعمل على تجهيز المزيد من المخيمات، مثل مخيم زليكان قرب دهوك. ويستقبل المخيم أكثر من 6.000 شخص، لكن سيكون هناك حاجة للمزيد".