الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح وزعيم مليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي (أرشيف)
الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح وزعيم مليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي (أرشيف)
الجمعة 21 أكتوبر 2016 / 12:37

اليمن: الانقلابيون يستغلون الهدنة لتهريب السلاح بمساعدة حزب الله

كشفت مصادر يمنية أن اجتماعاً سرّياً جمع قادة كباراً من ميليشيات الحوثي والحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح في صنعاء، قبل ساعات من إعلان الهدنة الأخيرة في اليمن، بهدف تنسيق الجهود لوضع خطط جديدة، تشمل تهريب مزيد من الأسلحة، وتفخيخ قوارب بحرية لتفجير السفن التجارية الموجودة في المنطقة.

وأكدت المصادر لصحيفة "الوطن" السعودية،  أن قادة بارزون في ميليشيات الحوثي وقوات صالح يحاولون استغلال الهدنة لحشد عناصرهم، ونقل عدد من أسلحتهم، ومن بينها صواريخ، إلى مناطق متاخمة لحدود السعودية، وأن الأسلحة سيتم نقلها من مخازن الحرس الجمهوري بجبل عمد سنحان في صنعاء، ومخازن في الحديدة، إلى محافظات أرحب، وعمران، وصعدة، لافتة إلى أن الهدنة تمثل فرصة للحوثيين لالتقاط الأنفاس.

وأضافت المصادر أن الطرفين اتفقا على ضرورة استغلال الهدنة، ونقل عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق إلى محافظات أرحب، وعمران، وصعدة.

وقالت المصادر في تصريح للصحيفة "إن هذه الصواريخ ستستخدم للمرة الأولى"، مضيفاً أنه سيتم نقلها من مخازن قوات الحرس الجمهوري بجبل عمد سنحان في صنعاء، ومن الحديدة، وبعض المخازن التابعة للمؤسسة الاقتصادية.

وأشارت إلى أن تلك المخازن تقع في مزرعة كبيرة، تحيط بها أشجار كثيفة ويحيط بها سور كبير.

وذكرت المصادر إلى أن طرفي الانقلاب كانا حريصين على قيام هدنة منذ قرابة الشهرين، نظرا لتراجع قواتهم في كل الجبهات، وتناقص مخزوناتهم من الأسلحة، بعد الضربات المكثفة التي وجهتها لهم عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني في صرواح ونهم وتعز والجوف.

الاستعانة بعناصر حزب الله
وتابعت المصادر أنه سيتم نقل أسلحة حديثة أيضاً من مديرية بني حشيش، كانت مخبأة في كهوف، هناك بالقرب من قرية السر، وأن الانقلابيين يعملون على جلب كميات كبيرة من المواد الغذائية، تكفيهم لمدة زمنية طويلة، على جبهات الحدود السعودية، حيث تخطط الميليشيات الانقلابية، حسبما تم الاتفاق عليه في الاجتماع، على توجيه ضربات صاروخية مكثفة لأراضي المملكة، ومواقع القوات الموالية للشرعية في محافظة مأرب.

وأوضحت أن هناك فنيين أجانب تابعين لحزب الله اللبناني قاموا بتفخيخ قوارب بحرية، بالقرب من ميناء الحرس بمنطقة الحمية القريبة من الخوخة، مضيفا أن هذه العملية تأتي لتجهيز متفجرات بحرية للسفن، وهو ما ستشهده المرحلة المقبلة، حسب المصدر، من عمليات يمارسها الانقلابيون للإضرار بالسفن التجارية.