وسام قسوم زبيدات وزوجته صابرين (أرشيف)
وسام قسوم زبيدات وزوجته صابرين (أرشيف)
الجمعة 21 أكتوبر 2016 / 16:52

إسرائيل تتهم زوجين عرب بالقتال في صفوف داعش

قدّمت النيابة الإسرائيلية أمس الخميس لائحة اتهام، في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، ضد زوجيْن عربييْن من مدينة سخنين (شمال) قاتلاً في صفوف المتطرفين في الموصل وسوريا.

وتتهم النيابة وسام زبيدات (41 عاماً) وزوجته صابرين (30 عاماً) بالتخابر مع عميل أجنبي، والخروج من البلاد بصورة غير قانونية، والانضمام الى تنظيم داعش والخضوع لتدريبات عسكرية غير قانونية.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان أن "الزوجين غادرا البلاد في يوليو (تموز) الماضي مع أطفالهما الثلاثة وأعمارهم ثلاث وست وثماني سنوات، ووصلا الى تركيا ومنها الى سورية حيث انضما الى صفوف داعش في أغسطس (آب)".

وأضاف البيان أنه "سمح بنشر هذه المعلومات مع انتهاء الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) من التحقيق في ملف الزوجين من مدينة سخنين شمال البلاد، وبعدما تم تقديم لائحة اتهام ضدهما".

وأوضح أن الزوجة صابرين تواصلت أثناء وجودها في البلاد مع ناشط في تنظيم داعش، والتقيا معه في تركيا وساعدهما في الوصول الى سوريا.

وتابع أن "الزوجة أقنعت زوجها بالانضمام والمحاربة في صفوف داعش في سورية والعراق، وعند وصولهما الى سوريا، قاما بأداء قسم الولاء لداعش، وشارك الزوج بدروس شريعة وتأهيلات وتدريبات عسكرية، ومن هناك عبرت العائلة الى العراق، حيث أقامت في الموصل، وزود داعش الزوج بسلاح ومعدات، وقاتل وجرح في إحدى المعارك، بينما عملت زوجته في مستشفى".

وتابع البيان أنه "بعد إصابة الزوج، قررت العائلة العودة الى إسرائيل، فحاولا لثمانية أشهر الوصول الى الحدود التركية - السورية من دون جدوى، وعندما تمكنا من التسلل الى تركيا، اعتقلا وأبعدا الى إسرائيل حيث اعتقلا في مطار بن غوريون في سبتمبر (أيلول) الماضي".

وقتل عدد من العرب في إسرائيل في سوريا خلال مشاركتهم في المعارك الى جانب التنظيمات الجهادية، وفق الأمن الإسرائيلي وعائلاتهم.

وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إانه تم توقيف العديد من العرب الإسرائيليين بتهمة ارتباطهم بالتنظيم المتطرف، كما أن 50 منهم يقاتلون حالياً في صفوفه في سورية والعراق".

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في نوفمبر (تشرين الثاني)  الماضي: "أطلب من المستشار القانوني للحكومة التقدم بإجراءات لسحب الجنسية من كل من يلتحق بصفوف داعش".

وأضاف: "من ينضم إلى داعش لن يكون مواطناً إسرائيلياً، وإذا خرج من حدود الدولة، فإنه لن يعود، أعتقد أن هذا الدرس واضح للعالم، وسنقود هذا الحراك أيضاً".