أحمد الأخرص يسار الصورة مصافحاً الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في لقاء نظمه مركز "كير" (أرشيف)
أحمد الأخرص يسار الصورة مصافحاً الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في لقاء نظمه مركز "كير" (أرشيف)
السبت 22 أكتوبر 2016 / 15:47

تقرير: منظمات إرهابية وإخوانية وشخصيات مشبوهة تتبرع لحملة هيلاري كلينتون

24 - رواد سليمان

كشف تقرير لمنظمة غير حكومية أمريكية "منتدى الشرق الأوسط" حصول حملة هيلاري كلينتون، على تمويلات وتبرعات مختلفة الحجم والأهمية، من جهات وأطراف وصفتها المنظمة بـ "المشبوهة" وفي أحيان أخرى متهمة بتمويل الإرهاب والتشدد ودعم إيران والقاعدة وحتى داعش، مثل بعض الشخصيات الأمريكية من أصل عربي أو مسلم، وأحد تلك التنظيمات الإسلامية المشبوهة "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية" المعروف اختصاراً باسم "كير".

وبيّن جرد مفصل نشره المنتدى حصول مسؤولين وسياسيين ديموقراطيين عموماً والمرشحة الحالية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على الدعم المالي من منظمات وشخصيات تحوم حولها شبهات كثيرة، وفي بعض الأحيان اتهامات رسمية بدعم الإرهاب مثل المجلس المذكور، الذي أدرجته الإمارات مثلاً على قوائم الحركات والتنظيمات الإرهابية، إلى جانب دول أخرى منذ 2014.

إرهاب وإخوان
وكشفت المنظمة الأمريكية اعتماداً على قانون حق النفاذ إلى المعلومات أن حملة كلينتون حصلت على تمويلات منتظمة من قبل شخصيات عدة منتمية لما يسمى بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نقلاً عن موقع المرصد الإسلامي "اسلاميست واتش"، الذي بين أن أحد الوجوه البارزة في المجلس، ونائب رئيسه يدعى أحمد الأخرس.

وقال المنتدى المتخصص في متابعة التطورات السياسية والإرهابية في الشرق الأوسط، إن حجم التمويلات ورغم بساطتها بما أنها لم تتجاوز 47 ألف دولار، إلا أنها تكشف حرصاً متزايداً لدى بعض الجهات على التبرع لصالح المعسكر الديموقراطي، على حساب الجمهوري الذي لم يحصل على تبرعات تذكر.

وأوضح المرصد الإسلامي، أن ثلاث منظمات على الأقل نشطت في هذا المجال وهي إلى جانب مركز العلاقات، مركز إسنا، الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، وامباك، أو المجلس الإسلامي للعلاقات العامة، وشبكة سار ومنظمة صافا الخيريتان.

واعتماداً على قانون الشفافية والنفاذ إلى المعلومات، تشترك المنظمات المذكورة جميعها والتي نشطت في تمويل حملة كلينتون وحملات مسؤولين ديموقراطيين آخرين، بمبالغ متفاوتة تراوحت بين 5 دولارات أحياناً وآلاف الدولارات في أحيان أخرى، بالتورط بشكل أو بآخر في دعم الإرهاب، سواءً كان بدعم القاعدة وإيران وحتى داعش، أو الإخوان المسلمين، بحسب المرصد.

ويكشف المرصد أن منظمة إسنا الإسلامية، أو الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، هي جمعية أسسها تنظيم الإخوان المسلمين في القارة الأمريكية، وتورطت في تمويل حركة حماس، عبر تمويل منظمة الأرض المقدسة، التي شكلت طيلة سنوات أحد مصادر تمويل حماس الأساسية.

أما سار وصافا، فيذكر الموقع تورطهما في تبييض وغسيل الأموال لصالح تنظيم القاعدة، تحت غطاء العمل الخيري والتطوعي في أمريكا الشمالية، بالاعتماد على شبكة مواقع الكترونية ومشاريع وهمية كثيرة.

أما "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية"، فهو أشهر المنظمات التي وجهت لها رسمياً تهمة الإرهاب، وإلى نائب رئيسها السابق أحمد الأخرس شخصياً تهمة التغطية على أنشطة إرهابية ودعمها، مثل دعم حماس وتمويلها، والدفاع عن عملياتها، وتميز الأخرس بالتبرع بأكثر من 8 آلاف دولار من ماله الشخصي لصالح مسؤولين ديموقراطيين، نصفها لحملة هيلاري كلينتون الرئاسية.

سوابق
وتورط الأخرس حسب تقارير أمريكية أخرى، في دعم وتأييد ناشط فلسطيني معروف، يدعى فواز ضمرة، اتهمته الولايات المتحدة في 2004 بتمويل حركة الجهاد الإسلامي.

ومن الأسماء التي ارتبط بها الأخرص والمجلس بشكل عام، الصومالي نور الدين عابدي، الذي كان يُمثل أحد أنشط المنتمين للقاعدة في مجال التجنيد والتدريب، والذي اتهمته الولايات المتحدة رسمياً في 2007 بالتآمر والتورط في الإرهاب بعد الكشف عن نشاطه في التدريب والتجنيد لصالح القاعدة منذ 1999 في أثيوبيا.

1.4 مليون دولار
وبشكل عام كشف تقرير المنتدى الأمريكي أن حجم التمويلات التي حصل عليها المعسكر الديموقراطي من متبرعين سواءً كانوا أشخاصاً أو منظمات من الذين تورطوا في الإرهاب، مثل الإخوان وحماس، والمنظمات العاملة في قطاع العلاقات العامة، الذين بلغ عددهم حوالي 3 آلاف متبرع، وصل إلى 1.43 مليون دولار، انتفع بها 1356 سياسياً أمريكياً خاصةً من الديموقراطيين.