قوات البشمركة الكردية تعلن تحرير بعشيقة من قبضة داعش (أرشيف)
قوات البشمركة الكردية تعلن تحرير بعشيقة من قبضة داعش (أرشيف)
الإثنين 24 أكتوبر 2016 / 09:25

معركة الموصل: استعادة بعشيقة ومشاركة المدفعية التركية

أعلنت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية، أمس الأحد، استعادة 9 قرى من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ضمن العملية العسكرية الجارية، لاستعادة الموصل شمال العراق، بينما سيطر التنظيم المتطرف على أجزاء من مدينة الرطبة غربي محافظة الأنبار.

وأفادت مصادر كردية أن قوات البشمركة تمكنت من تحرير بعشيقة الواقعة على بعد 12 كلم شمال شرق الموصل، فيما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس مشاركة المدفعية التركية في قصف مواقع داعش في بعشيقة، بناء على طلب من قوات البشمركة.

وأكدت البشمركة الكردية أن قواتها أصبحت على بعد 5 كلم من المدينة، بعد دخول قضاء الحمدانية، مشيرةً في بيان لها عن نتائج المعارك إلى أن المعارك ضد داعش تسير كما هو مخطط لها.

ويأتي تصريح أنقرة غداة رفض بغداد اقتراحاً من وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الذي التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس بمشاركة تركيا في المعركة، وكان كارتر التقى السبت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد.

وتخوض القوات العراقية المشتركة في اليوم السابع لمعركة الموصل، بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف الدولي، معارك شرسة في مناطق مختلفة، حيث بدأ الجيش العراقي بعد أن رفع علمه فوق المباني الحكومية بقضاء الحمدانية شرق الموصل، بخوض حرب شوارع مع داعش بهذا القضاء، وذلك لإنهاء تواجده هناك.

وأفادت القوات العراقية أنها تمكنت من تطويق ناحية الشورة التي تعد أحد أهم معاقل داعش في المنطقة استعداداً لاقتحامها، كما تستعد قوات الفرقة الذهبية، والمعروفة أيضاً بقوات جهاز مكافحة الإرهاب، لاقتحام أسوار الموصل من جهتها الشرقية منطلقة من ناحية برطلة.

وفي كركوك، واصلت قوات الأمن العراقية مطاردة عناصر تنظيم داعش الذين تسللوا إلى مدينة كركوك في هجوم مباغت هز البلاد في حين تقترب المعارك من مدينة الموصل.

وغداة صدمة الهجوم على كركوك، التي يسيطر عليها الأكراد، لا يزال قناصة وانتحاريون يتحصنون في مواقع مختلفة، ما دفع بغداد إلى إرسال تعزيزات عسكرية.

وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، فجر الإثنين الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح التنظيم الإرهابي، لشمالي وغربي العراق وسيطرته على ثلث مساحة البلاد، في صيف 2014.

داعش في الرطبة
وهاجم تنظيم داعش، بلدة الرطبة الواقعة على الحدود العراقية  السورية الأردنية، وسيطرة على عدة أحياء سكنية فيها، بينما تم وصول تعزيزات عسكرية وأمنية تتبع للجيش العراقي لمواجهة مسلحي التنظيم في البلدة.

وقال قائممقام قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار عماد الدليمي،أمس، إن "تعزيزات عسكرية من الفرقة السابعة والفرقة الثامنة وعمليات الأنبار وصلت إلى مشارف قضاء الرطبة (310كم غرب الرمادي)".

وأضاف الدليمي، أن "الهدف من تلك التعزيزات هو لاستعادة بعض المواقع التي سيطر عليها داعش بالرطبة وإعادة انتشار القوات الأمنية في داخل القضاء".

وفي الأردن، أكدت مصادر مطلعة أن القوات الأردنية أعادت انتشارها ورفعت حالة التأهب لديها إلى الدرجة القصوى، بعد التطورات الأخيرة في الرطبة، وبدأت بعملية مراقبة للحدود عبر أجهزة رصد مداها يتجاوز 40 كيلومترا في عمق الأراضي العراقية.