كلينتون خلال التجمع الانتخابي في كنيسة للسود بكارولاينا الشمالية (أ ف ب)
كلينتون خلال التجمع الانتخابي في كنيسة للسود بكارولاينا الشمالية (أ ف ب)
الإثنين 24 أكتوبر 2016 / 11:54

كلينتون مصممة على تعزيز تقدمها على ترامب

قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تزال المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي زادت تقدمها على خصمها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، تجول على الولايات الأساسية سعيا لتوسيع الفارق بينهما.

صحيفة لاس فيغاس ريفيو جورنال: ترامب لا يمثل الخطر الذي يشير إليه منتقدوه ولا الحل السحري الذي يحلم به أنصاره"

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "إيه بي سي" أن كلينتون التي تأمل أن تصبح أول امرأة في سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة، تحظى بـ50% من نوايا الأصوات، في أعلى نسبة تأييد تحرزها منذ بدء الحملة الانتخابية، مقابل 38% لرجل الأعمال الثري.

تأخر ترامب
وأقرت مديرة حملة ترامب، كيليان كونواي، لشبكة "إن بي سي" في اعتراف نادر من فريق المرشح الجمهوري "إننا متأخرون"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الانتخابات لم تحسم بعد.

ودعا دونالد ترامب أنصاره خلال تجمع انتخابي في نايبل بولاية فلوريدا، للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) "للتخلص نهائياً من هيلاري الفاسدة".

وقال إن "الأرقام رائعة في فلوريدا، لا تصدقوا وسائل الإعلام"، مخالفاً بذلك كل المؤشرات في هذه الولاية الجنوبية، حيث تشير الغالبية الساحقة من استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسته عليه.

تعبئة الأقليات
من جهتها، تحدثت وزيرة الخارجية السابقة الأحد في كنيسة للسود في دورهام في نورث كارولاينا، وهي على يقين بأن الفوز في الانتخابات يمر عبر تعبئة شديدة في صفوف الأقليات.

وكان الرئيس باراك أوباما فاز بفارق ضئيل في هذه الولاية عام 2008، ثم خسر فيها بعد 4 سنوات.

وتحدثت كلينتون إلى جانب سيبرينا فولتون، والدة الفتى الأسود ترايفون مارتن الذي أثار مقتله صدمة في أمريكا عام 2012، فدعت إلى التنبه لـ"العنصرية الكامنة في النظام" والتي لا تزال على حد قولها منتشرة في الولايات المتحدة.

واتهمت خصمها برسم صورة كئيبة لأوساط المدن وللمجموعة الأفريقية الأمريكية، وبتجاهل نجاح العديد من السود في جميع الميادين.

ومن المقرر أن تعود هيلاري كلينتون الخميس إلى هذه الولاية التي تشهد صراعاً محموماً بين المرشحين للفوز بأصوات ناخبيها، وهذه المرة برفقة السيدة الأولى ميشيل أوباما التي تلعب دوراً أساسياً في الحملة الديمقراطية بسبب شعبيتها القوية ومهارتها الخطابية، وسيكون هذا أول مهرجان انتخابي مشترك لهما منذ انطلاق الحملة.

وقالت المرشحة خلال تجمع في جامعة بمدينة شارلوت: "أطلب منكم أن تصوتوا من أجل القيم التي نريد نقلها إلى أولادنا"، مشددة على واجب "احترام النساء"، في إشارة إلى خصمها وفضائح التحرش الجنسي بالنساء التي أثيرت حوله.

احترام النساء
وأشار أخر تحقيق أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" أن 69% من الأمريكيين، غير راضين عن رد المرشح الجمهوري على النساء اللواتي يتهمنه بمضايقتهن جنسياً أو التعدي عليهن.

وأعلن ترامب في خطاب اتسم بنبرة عدائية جداً حيال النساء العشر اللواتي اتهمنه: "ستلاحق كل هؤلاء النساء الكاذبات أمام القضاء بعد الانتخابات".

وأظهر متوسط لاستطلاعات الرأي الوطنية أورده موقع "ريل كلير بوليتيكس" تقدم هيلاري كلينتون بحوال 6 نقاط (47,7% مقابل 41,9%)، وتصدرها معظم الولايات الأساسية مثل بنسيلفانيا وفرجينيا وفلوريدا.

وحتى في الولايات المؤيدة تقليدياً للجمهوريين، يبقى تقدم ترامب ضعيفاً، مثل ولاية تكساس حيث يتقدم بثلاث نقاط فقط.

وأعلنت كلينتون بوضوح في نهاية الأسبوع أنها تعتزم المشاركة مباشرة في المعركة من أجل الكونغرس، بدعم مرشحي حزبها.

وينتخب الأمريكيون في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) رئيسهم، وأعضاء مجلس النواب لعامين، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ لست سنوات.

ويأمل الحزب الديمقراطي في استعادة الغالبية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وإضعاف غالبية الجمهوريين في مجلس النواب.

أقوى ورقة 
وفيما أعلنت صحف جمهورية عديدة أنها لا تؤيد ترامب، وبعضها وصل إلى حد تأييد كلينتون، حصل المرشح الجمهوري في نهاية الأسبوع على تأييد أول صحيفة كبرى وهي صحيفة "لاس فيغاس ريفيو جورنال" في نيفادا، واحدة من الولايات الأساسية.

ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن المرشح الشعبوي لا يمثل "لا الخطر الذي يشير إليه منتقدوه، ولا الحل السحري الذي يحلم به أنصاره"، بل إنه سيحقق نوعاً من القطيعة التي ستنعكس إيجاباً على البلاد.

واختار باراك أوباما مدينة لاس فيغاس، ليدافع عن ترشيح منافسته السابقة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية عام 2008.

وقال مخاطباً ناخبي المدينة المعروفة بكازينوهاتها "إنكم تملكون أقوى ورقة"، مضيفاً "لكن يجب ألا تنسوا أن تستخدموا ورقتكم بتصويتكم، اللعبة تنتهي في نوفمبر".