ِاب سوري يركض بين الدمار الذي خلفته القذائف في سوريا (تويتر)
ِاب سوري يركض بين الدمار الذي خلفته القذائف في سوريا (تويتر)
الإثنين 24 أكتوبر 2016 / 18:42

مقتل نحو مئة مدني منذ الهجوم المدعوم من تركيا شمال سوريا

قتل 96 مدنياً خلال شهرين من العملية العسكرية التي أطلقتها القوات التركية في شمال سوريا ضد الإرهابيين والمقاتلين الأكراد، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين من دون توفر تعليق من الجهات التركية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "قتل 92 مدنياً، بينهم 22 طفلاً، في قصف مدفعي وغارات تركية على مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، بالإضافة إلى أربعة مدنيين آخرين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية"، في الفترة الممتدة من 24 أغسطس (آب) حتى 24 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال عبد الرحمن إن عدداً كبيراً من القتلى هم من الأكراد.

ولم يتم الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الأتراك.


وبدأت تركيا في 24 أغسطس (آب) عملية عسكرية غير مسبوقة في محافظة حلب أطلقت عليها تسمية عملية "درع الفرات"، دعماً لفصائل سورية معارضة بهدف طرد تنظيم داعش من المنطقة الحدودية، كما استهدف الهجوم المقاتلين الأكراد أيضاً.

ووفق المرصد، تشارك الفصائل المعارضة في القتال المباشر فيما يؤمن الأتراك الغطاء الجوي والمدفعي لها.

وفي اليوم الأول من عملية درع الفرات، استعادت القوات التركية والمقاتلون المعارضون مدينة جرابلس، التي كانت تعد أحد آخر معقلين متبقيين لتنظيم داعش في محافظة حلب. وفي 16 أكتوبر (تشرين الأول)، تمكنوا من طرد الإرهابيين من بلدة دابق، ذات الأهمية الرمزية للتنظيم المتطرف.

ومنذ إطلاق العملية العسكرية التركية، سيطرت القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة منها على أكثر من ألف كيلومتر مربع على طول الحدود في محافظة حلب، وفق وكالة الأناضول التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدد هدف الهجوم بإقامة منطقة آمنة تمتد على مساحة خمسة آلاف كلم مربع.
وبالإضافة إلى تطهير حدودها من الإرهابيين، تسعى تركيا إلى منع إقامة حكم ذاتي كردي على حدودها الجنوبية.

وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية، منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في تركيا مستمراً منذ أكثر من ثلاثين عاماً.