الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 / 10:22

لماذا تزعج "اتصالات" المشتركين بكثرة الاتصالات؟

24 - أبوظبي - أحمد الخطيب

أعرب مواطنون ومقيمون في دولة الإمارات عن استيائهم من إقدام شركة "اتصالات"، على تحويل مكالماتهم إلى موظف خدمة العملاء إجبارياً لحظة إجرائهم اتصالاً موجهاً إلى شخص أو جهة معينة لتذكيرهم بضرورة تسديد رسوم هواتفهم، مؤكدين أن "أسلوب المؤسسة غير لائق بحق العملاء"، لافتين إلى أن "موظفي الخدمة يصرون على سرد معلومات دون استئذان الشخص بذلك وهو ما يعتبر تطفلاً ومضيعة للوقت غير مبررين".

وذكر متعاملون مع الشركة عبر موقع 24 أن "مركز خدمة اتصالات، يوجه لهم رسائل تذكيرية بموعيد تسديد الفواتير، وأحياناً صوتية، وهو أمر على الرغم من تكراره بشكل مزعج، إلا أنه بات مقبولاً مقارنة بما تفعله الشركة من قطع للمكالمات وتحويلها إجبارياً للموظفين الذين لا يراعون مطالب العميل بضرورة السماح له بإجراء مكالمته سريعاً".

تدخل الجهات
وطالب متعاملون بضرورة تدخل الجهات المعنية، لوقف سلوك الشركة المزعج بحق العملاء، فهناك طرق عديدة يمكن من خلالها الإلزام بدفع الفواتير، دون اللجوء لهذا الأسلوب، فالجميع في النهاية سيقوم بتسديد الفواتير.

ضغوطات
وقال المتعامل محمد حسن: "لا أجد مبرراً لسياسة الشركة الجديدة في تحصيل الرسوم، وعلى سبيل المثال، كنت أتصل ذات مرة بزوجتي لتسارع إلى أخذ طفلتنا من حافلة المدرسة، لأتفاجأ بأن الاتصال تحول لموظف عملاء شركة اتصالات، وطالبني بتسديد فاتورة هاتفي، أعلمته أنني سأسدد بأقرب وقت ولكن عليه السماح لي بإجراء مكالمتي مع زوجتي، وإذا به يعرض عليّ معلومات عن طريقة جديدة للاستعلام عن الفواتير، مما أثار غضبي، وأسأل هل يحق للشركة ولكوني عميلاً ليديها أن تقتحم اتصالي وتأخذ من وقتي بهذه الطريقة دون مراعاة للظرف الذي أتحدث به".

وأضاف حسن: "أستغرب كيف للموظف أن لا يستوعب حالة العجلة التي يكون عليها بعض العملاء، ولماذا لا يبحثون عن طريقة أكثر تقديراً لمستخدمي خدمات الشركة، عن نفسي قررت فوراً قطع اشتراكي بالشركة، لوقف الإزعاج الذي يتسببون به، لاسيما وأننا أحياناً نشعر أن المعلومة التي يريد الموظفون إيصالها والإلحاح على تسديد الفواتير أهم من راحتنا ومصلحتنا".

المكالمات الطارئة
بدورها، قالت نادين أبو نعاج :"اتصالات ورسائل، وقطع مكالمات، كلها أساليب مزعجة لا يمكن تقبلها، ويجب أن يكون لها إطار ينظمها، من حق الشركة أن تتابع حقوقها، ولكن وفق معايير لا تزعج العملاء، كما أن الموظفين عليهم معرفة اهمية استئذان الشخص وإن كان وقته يسمح لتقديم أي عروض، وبكل بساطة يمكن للشركة إعطاء مهلة وبعدها قطع الخدمة دون ملاحقة الأشخاص بهذه الطريقة".

وأوضحت منى عبد الله أنها "قررت قطع التعامل مع شركة اتصالات بعد أن تعرضت لحادث مروري وحاولت الاتصال بزوجها لتبلغه بالأمر، فتم تحويل اتصالها لموظف اتصالات، الذي لم يراع الحالة التي كانت تمر بها، وأخذ يتحدث بكل هدوء عن ضرورة تسديد الفاتورة، مما أجبرها على قطع المكالمة والاستعانة بهاتف أحد الأشخاص للتواصل مع زوجها".

تعد على الخصوصية
من جانبه اعتبر محمد إحسان أن "الاتصالات المستمرة والملحة من قبل الشركة للعملاء، فيها تعد على الخصوصية، لذا يجب فرض قانون يردع تواصل الشركة مع العميل بشكل مباشر، دون أي إشعار، كما أن الحريص على تحصيل المبالغ بهذه الطريقة عليه أن يقدم خدمات تجعلنا على الأقل نعطيهم مبرراً لهذه السلوكيات، ولكن المؤسف أنك حتى بعد تسديدك للفاتورة تستمر الهواتف والرسائل، ثم يعتذرون لكون التسديد لم يفعل بعد، أعتقد أن المسألة تحتاج لحل".

وقال إحسان: "تستطيع الشركة عبر رسائل نصية محدودة والبريد الإلكتروني والرسائل الصوتية، توعية العملاء بضرورة سداد الفواتير المستحقة، دون إجراء أي اتصال مباشر مع العميل، وبذلك تكون الشركة حذرت العميل دون التعرض لخصوصيته".

ومن ناحيته أكد علي منير أن "الشركة اعترضت مكالمة هامة كان مضطراً لإجرائها خلال العمل، وعلى الرغم من تسديده الفاتورة استمرت عملية تحويل المكالمة الإجبارية، ليكتشف بعد ذلك أن هناك خطأ بالنظام لم يظهر تسديده للفاتورة"، وقال كل ما نطلبه أن تتحملنا الشركة بقدر تحملنا للإزعاج الذي باتت تسببه لنا خدماتها".