المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب (أرشيف)
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب (أرشيف)
الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 / 14:09

ترامب يتوقع هزة مثل بريكست رغم تراجعه في الاستطلاعات

دشن المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الديموقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، الأسبوعين الأخيرين من الحملة قبل الاقتراع في فلوريدا، حيث قال قطب العقارات إنه يتوقع مفاجأة في صناديق الاقتراع بحجم الهزة التي أحدثها قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال ترامب في مهرجان انتخابي كبير في تامبا بولاية فلوريدا حيث تشير استطلاعات الرأي إلى خسارته فيها أمام كلينتون "إنها فرصة فريدة في حياتنا، فرصتنا الأخيرة، بعد أربع سنوات سيكون قد فات الأوان".

وأضاف: "أطلب من الأمريكيين التعالي فوق الصخب والضجيج".

ربح كل شيء
وكان ترامب صرح في تجمع أول في سانت أوغستين: "نحن نربح، ليس فقط في فلوريدا، سنربح كل شىء".

وعلى مستوى البلاد، تشير استطلاعات إلى أن وضعه ليس أفضل مما هو عليه في فلوريدا.

وتحظى وزيرة الخارجية السابقة بتأييد 45% من الناخبين مقابل حوالى 40%  لترامب، و6% لليبرتاري غاري جونسون، والفارق أكبر، بكثير من ذاك الذي سمح بإعادة انتخاب باراك أوباما بسهولة قبل أربع سنوات.

وقال دونالد ترامب: "عندما ننتصر سيسمع صوتنا في ممرات واشنطن وجميع أنحاء العالم"، مؤكداً أن "ما يحدث أقوى من بريكست" أي قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأدان المرشح الشعبوي بشدة تواطؤ معاهد استطلاعات الرأي، ووسائل الإعلام، مع معسكر هيلاري كلينتون التي وصفها "بالكاذبة" و"الفاسدة".

كما أدان في تامبا حصيلة أداء الرئيس المنتهية ولايته في مجال البيئة.

وقال: "سنلغي مليارات المدفوعات للأمم المتحدة  للتغير المناخي، وسنستخدم الأموال لتحسين البنية التحتية البيئية في الولايات المتحدة، خاصةً الثروة المائية في فلوريدا".

تقدم هيلاري
وقامت السيدة التي يمكن أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، بحملة في نيوهامشير، شمال شرق، حيث تؤكد استطلاعات الرأي أنها رابحة، وجاءت لتأييد المرشحة الديموقراطية لمجلس الشيوخ ماغي حسن.

ويرى الديموقراطيون إمكانية استعادة مجلس الشيوخ في الكونغرس من الجمهوريين في انتخابات 8 نوفمبر (تشرين الثاني) ما  سيساعد كلينتون على تمرير إصلاحاتها إذا انتخبت رئيسةً.

وقالت كلينتون: "علينا أن نضع حداً لحالات الخلل التي تشل واشنطن"، وذلك بعد ان سبقتها على المنصة، السناتورة المعادية لوول ستريت اليزابيث وارن الديموقراطية التي تنتقد ترامب بفظاظة.

وتقوم كل شخصيات الحزب الديموقراطي بجولات في الولايات المتحدة لمساعدة هيلاري كلينتون، ومرشحي الحزب للكونغرس.

ويزور باراك أوباما ولاية كاليفورنيا في هذا الإطار.

وقال أوباما في حفل استقبال لجمع تبرعات في لا خويا: "لا يكفي أن تفوز هيلاري، علينا مساعدتها لتفوز بفارق كبير من أجل توجيه رسالة".

وأضاف: "لا نريدها أن تفوز بفارق ضئيل لا سيما عندما يبدأ الآخر بالحديث عن تزوير في اللعبة" الانتخابية.

تصويت مُبكر
وبإمكان الناخبين في شيكاغو، وواشنطن، وشارلوت، وميامي، ولاس فيغاس التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وهو خيار بات متاحاً على نحو متزايد في كل انتخابات في أنحاء الولايات المتحدة.

لكن هذه الأصوات لن تفرز قبل 8 نوفمبر(تشرين الثاني) يوم الانتخابات رسمياً.

وقالت هانا ويدلس: "لقد فعلت أمراً جيداً" بعد التصويت لهيلاري كلينتون في المكتبة العامة في شيكاغو، حيث وقف 20 شخصاً في طابور.

ولماذا التصويت قبل اسبوعين؟ أجابت أنها ستكون متطوعة لمراقبة أحد مراكز الاقتراع في ولاية آلاباما، و"بسبب ظروف هذه الانتخابات التي تعطيني رغبة شديدة في التصويت هذا العام".

وفي ميامي، قال الناخب ميغيل فوينتس: "سيكون هناك طابور طويل يوم الانتخابات في حين أن الأمر أسهل بكثير الآن".

وتقدم 37 ولاية أمريكية من أصل 50 إمكانية التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات، وتقبل جميعها التصويت عن طريق البريد.

وإجمالاً في العام 2012، كان ثلث الأصوات عبر الاقتراع المبكر، وفق مكتب الإحصاء.

ومن المتوقع تخطي هذا الرقم العام الحالي، حسب معسكر كلينتون الذي بذل جهوداً لحشد الناخبين المترددين.

وحتى الآن، أدلى ستة ملايين ناخب بأصواتهم وفق الأستاذ في جامعة فلوريدا، مايكل مكدونالد، من أصل 130 مليوناً من الأصوات المتوقعة.