مصادر لـ24: إخوان الأردن يرفضون "الدولة المدنية"

وأضافت هذه المصادر لـ24 بأن "الكثير من قيادات الحزب التقليدية مستاءة من طروحات ثلة قليلة من قيادات الحزب"، معتبرة أنها اجتهادات فردية غير ملزمة للحزب.

وقالت "إن الحزب لديه الكثير من القضايا التي يهتم بها، وملحة أكثر من قضية الدولة المدنية، التي تخالف أدبيات الجماعة منذ تأسيسها".

وأوضحت أن هذه القضية لا تحتل أولوية لدى الجماعة أو الحزب، وفي حال تمكن نواب الحزب الـ15 من تشكيل حكومة برلمانية في مراحل لاحقة، وعندما تكون الدولة جاهزة لذلك، فأن الحزب سيناقش هذا المبدأ ضمن حوارات موسعة، حتى مع اطياف سياسية قريبة من الحزب.

وبدأت هوة الخلاف بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الإخوان، تتسع وتظهر على شاشات الفضائيات وصفحات الصحف والمواقع الإلكترونية، خاصة مع دعوة الكثير منهم لإجراء مراجعات للأدبيات السياسية للجماعة والحزب السياسي التابع لها (حزب جبهة العمل الاسلامي)، بعد فشل أغلب قوائم الحزب بالانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي.

ويتجلى ظهور الخلافات ودعوات المراجعات في تراشق التصريحات المضادة بين القيادي زكي بني إرشيد والمرشد العام السابق للإخوان همام سعيد والقيادي محمد أبو غنيمة حول الدولة المدنية .

ففي الوقت الذي أكد زكي بني إرشيد في تصريحاته لموقع "سي. إن. إن بالعربية"، ثم في مقال مطّول على موقع "الجزيرة نت"، بأّن الدولة المدنية لا تتناقض مع الإسلام، بل هي نقيض الدولة البوليسية الاستبدادية، وأنه يمتلك ورقة بحثية في هذا المجال، وصف همام سعيد وأحمد أبو غنيمة في بيانين منفصلين هذه الأفكار بأنها أفكار مستوردة وتتناقض مع روح الإسلام.