وزير الهجرة جون ماكالوم (أرشيف)
وزير الهجرة جون ماكالوم (أرشيف)
الأربعاء 26 أكتوبر 2016 / 08:21

كندا تفتح الباب لاستقبال لاجئين إيزيديين

تبنى البرلمان الكندي بالإجماع الثلاثاء اقتراحاً يهدف إلى استقبال، على مدى الأشهر الأربعة المقبلة، لاجئين إيزيديين هاربين من اضطهاد تنظيم داعش في شمال العراق، والذي وصفته أوتاوا بـ"الإبادة".

وهذا الاقتراح الذي قدمته المعارضة المحافظة ودعمته كل الأحزاب بما في ذلك الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء جاستن ترودو، يتهم مقاتلي تنظيم داعش بارتكاب إبادة ضد هذه الأقلية الدينية.

وأوضحت الحكومة الكندية أن عليها صقل خطتها لإقامة جسر جوي يسمح باستقبال الإيزيديين المتواجدين في شمال العراق، المنطقة التي تشهد حالياً معارك عنيفة بين تنظيم داعش من جهة والحكومة العراقية والأكراد من جهة أخرى.

وأشار وزير الهجرة جون ماكالوم أمام مجلس العموم، إلى أن أوتاوا لا تعلم حتى اللحظة عدد اللاجئين الإيزيديين الذين ستستقبلهم خلال 120 يوماً، لافتاً إلى أن حكومته تمكنت من ترحيل نحو 30 ألف لاجئ سوري خلال بضعة أشهر في بداية العام.

وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو أمام النواب إنه "من المهم التأكيد على أن كندا ستظل دائما بلداً مفتوحاً، مصمماً على إشراك ودعم الفئات الضعيفة من السكان في كل أنحاء العالم".

الإيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصاً قرب الحدود السورية في شمال العراق.

ويقول الإيزيديون إن ديانتهم تعود إلى الاف السنين وإنها انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، ويرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزردشتية والمانوية.

ويكن تنظيم داعش عداء شديداً لهذه المجموعة الناطقة بالكردية باعتبار أن أفرادها "كفار".

في العام 2014، قتل عناصر تنظيم داعش أعداداً كبرى من الإيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغموا عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.