نورة الكعبي خلال إلقاء كلمتها في الملتقى(من المصدر)
نورة الكعبي خلال إلقاء كلمتها في الملتقى(من المصدر)
الأربعاء 26 أكتوبر 2016 / 15:29

نورة الكعبي: تواجد القيادة الإماراتية في مواقع الأزمات حد من الشائعات

24 - أبوظبي - هالة العسلي

أكدت عضو مجلس الوزراء، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة محمد الكعبي، على أهمية التواصل المستمر بين القيادة والشعب في الأزمات ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في إبراز تلك الصورة، مشيرة إلى أن القيادة الإماراتية تواجدت في مواقع شهدت أزمات طارئة خلال العامين الماضيين وعملت على توضيح الحقائق وقدمت الدعم مما ساهم في احتواء الكثير من الأمور ووضع حد للشائعات.

وحول التواجد الميداني للقيادة الإماراتية في مواقع الأحداث، لفتت نورة الكعبي خلال الدورة الأولى للملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات التي انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة أبوظبي، إلى "أهمية ظهور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن جريمة شبح الريم، وإشراف ولي عهد عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على عمليات الإطفاء في موقع حريق أبراج عجمان، بالإضافة إلى مشاركة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم في عمليات إخماد حريق فندق العنوان، وزيارة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لموقع الحريق"، مشددة على الصورة المشرقة التي قدموها لدور القيادة في الأزمات والأثر الإيجابي في احتوائها والحد من الشائعات خلالها.

دقة المحتوى
وقالت الوزيرة الإماراتية إن "التواصل مع المجتمع عامل أساسي في مواجهة التهديدات والمخاطر والأزمات عبر مختلف القنوات والمنصات الإعلامية المتوفرة، والتركيز على أكثرها تأثيراً مهم كوسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفة أن "مواجهة الأزمات تتطلب وجود منصات إعلامية أكثر قرباً من فئة الشباب تخاطبهم وتتحدث بلغتهم وتوصل رسالتها لهم بطريقة تتلاءم مع تطلعات هذه الفئة العمرية"، لافتة إلى أن "دقة المحتوى وموثوقية المصدر عاملان أساسيان في مواجهة المشكلات الطارئة التي تهدد استقرار البلاد".

وأشارت نورة الكعبي إلى أن "80% من مستخدمي الإنترنت في المنطقة يقضون ساعة على الأقل يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أوجدت التغيرات الثقافية والمعرفية والتكنولوجية في أوساط الشباب على امتداد المنطقة طاقة إبداعية هائلة، غيرت من طرق إنتاج ومتابعة المحتوى الإعلامي".

وأشارت الكعبي إلى "تعامل الشباب مع التطبيقات والقنوات الإلكترونية بحرفية حتى أصبحت هذه المنصات تنافس التلفزيون بقوة لما توفره من خصوصية وتفاعلية وإبداع في الطرح مع سرعة الوصول إليها وكذلك جودة المضمون الذي يعتمد على التشويق والتسلية، ما جعلها هدفاً استراتيجياً"، مؤكدة بأن المحتوى الإعلامي أصبح من صناعة الأفراد ويتم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع".

صناعة الإعلام

وقالت الكعبي: "تمر صناعة الإعلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي دولة الإمارات بشكل خاص بمرحلة تحول مدهشة وتطورات استثنائية، حققت خلالها وسائل الإعلام الرقمية نمواً متسارعاً في الشرق الأوسط حيث يقضي الناس في تصفح المنصات الرقمية أكثر من ربع أوقاتهم التي يقضونها في استخدام وسائل الإعلام الترفيه الأخرى، إّذ بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي 125 مليوناً، منه 53 مليون يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل نشط".

وتابعت الكعبي: "أسهم الانتشار الكبير للتكنولوجيا وتوفر شبكة الإنترنت في مختلف الأماكن والمواقع وتداول أجهزة الهواتف الذكية على نطاق واسع في توسيع رقعة التواصل الإعلامي مع الجمهور"، لافتة إلى أن "92% من سكان  الإمارات يستخدمون الإنترنت بشكل فعال، كما يتعدى نسبة انتشار الهاتف المحمول 200% وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم".

الأزمات إعلامياً 
وتحدثت الكعبي عن إدارة الأزمات إعلامياً قائلة: "قد تكون الأزمات والتهديدات الطارئة بمثابة الكارثة التي تصيب دولة ما أو مجتمعاً معيناً، وقد تؤثر على اقتصاده وأمنه وسلامة المقيمين فيه"، مشيرة إلى أن "الكوارث والأزمات تغذي عادة وسائل الإعلام بالأخبار حيث تتضارب المعلومات وتكثر الأرقام والإحصائيات ويكون إطلاع الناس على الحقيقة أمراً بالغ الصعوبة".

وقالت الكعبي :"خلال حالات الأزمات الطارئة يجب على وسائل الإعلام المحلية أن تتمتع بالشفافية والمصداقية وألا تكون عرضة للشائعات، وأن يكون التواصل مع الجهات المعنية بشكل مباشر ودون وسيط، وذلك يتطلب من الجهات أن تكون ايجابية في التعاطي مع الأزمة دون تهويل أو تخويف"، لافتة إلى أن التركيز على تعزيز الشعور الوطني والانتماء للدولة هو مطلب آخر من القنوات الإعلامية لمواجهة الأزمات الطارئة، إذ أن رصد أخطاء التعامل مع الأزمة لابد أن يتم بعد الانتهاء منها وليس خلالها كي لا يتم التشويش على أساليب المعالجة المستخدمة.