جانب من عمليات انقاذ المدنيين في سوريا (أرشيف)
جانب من عمليات انقاذ المدنيين في سوريا (أرشيف)
الأربعاء 26 أكتوبر 2016 / 16:36

بريطانيا تدعو لتحقيق عاجل في "جرائم الحرب" في سوريا

دعا مسؤول بريطاني بارز للتحقيق العاجل "بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وفي مقدمتها الفظاعات التي يتم ارتكابها في مدينة حلب على يد النظام وداعميه".

وقال الممثل البريطاني الخاص لسوريا جاريث بايلي، "إذا كان النظام السوري وداعموه على قناعة بأنهم لا يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان فلماذا يرفضون السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا بالوصول الفوري والكامل دون قيد أو شرط إلى جميع أنحاء البلاد".

وأشار إلى أن القرار الأخير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي وقفت وراءه بريطانيا، يدعو بشكل واضح السلطات السورية للتعاون مع اللجنة.

وأكد بايلي، في بيان أصدره المركز الإعلامي البريطاني من مقره في دبي أن "القرار كان متوازناً وحقوقياً حيث أشار أيضاً إلى الانتهاكات التي ترتكبها جماعات إرهابية مثل داعش والنصرة وكل الجماعات الأخرى المصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن"، وأضاف "النظام وداعموه يقولون إنهم في حرب مع الإرهابيين، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يرفضون دخول لجنة التحقيق الأممية".

وقال "انتهاكات النظام لحقوق الإنسان وكل المعايير الأخلاقية أصبحت مكشوفة وواضحة حتى في قلب المناطق التي يسيطر عليها حيث يشتكي الناس من قيام ميلشيات تابعة للنظام بسرقة بيوت المواطنين في وضح النهار حتى أصبح أمراً شائعاً ويسمى جرائم التعفيش في تلك المناطق بعد أن كان التعفيش مقتصرا على مناطق المعارضة".

وتابع "نحن نعرف جيداً أن الكثيرين من داعمي الأسد يخشون البديل الذي قد يكون متطرفاً، ولذلك نحن نشدد على أهمية وجود جسم انتقالي يمثل كل السوريين كما كنا حريصين في اقتراحنا للقرار الأخير في مجلس حقوق الإنسان أن يشمل أيضاً الجماعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين أيضاً وتعادي الأقليات والتنوع في سوريا".

وقال بايلي "الأسد يتحمل مسؤولية الدمار في كل البلاد وجرّها إلى الحرب والتطرف، كما أنه يتحمل مسؤولية ما يجري في حلب من حصار وتجويع لن ينساه الشعب السوري أبدا لذلك نقول الأسد لا مكان له في مستقبل البلاد".