قنابل تنظيم داعش تحوّل منازل السوريين إلى شراك خداعية قاتلة

وقال نائب مدير قسم الطوارئ بالمنظمة المعنية بحقوق الإنسان أولي سولفانج: "قام تنظيم داعش فعلياً بتلغيم كل شيء بما في ذلك، حرفياً حوض المطبخ قبل أن يغادروا".

وقام تنظيم داعش مراراً بوضع ألغام وشراك خداعية في المناطق التي أجبروا على الخروج منها في سوريا والعراق، ما تسبب في سقوط خسائر بشرية كبيرة بين أفراد كل قوة من القوتين المتعاديتين والمدنيين العائدين.

وقال سكان منبج لهيومان رايتس ووتش عن الأقارب والجيران الذين عادوا بعد انتهاء القتال، إنهم قتلوا في انفجارات وقعت عند فتح أبواب منازلهم، أو إضاءة أحد المصابيح أو تحريك سجادة أو الجلوس على الفراش.

وقالت فتاة للمنظمة الحقوقية إن حماتها وأخت زوجها قتلا عندما حاولت الأولى فتح صنبور حوض المطبخ الذي كان مفخخاً.

وقتل زوجها وعمها عندما سارا بدراجتهما النارية فوق لغم أرضي، حسبما قالت نور حديد 14 عاماً وقتل أيضاً إثنان من أقاربها في انفجار لغم زرع أمام منزلهما.

وجاء في تقرير هيومان رايتس ووتش أن عبوة ناسفة في فصل بمدرسة في منبج أودت بحياة ثلاثة من الصبية تتراوح أعمارهم بين عشرة و 13 عاماً "يبدو أنهم جازفوا ودخلوا المبنى عندما وجدوا البوابة الرئيسية مفتوحة".

انتزعت قوات سورية الديمقراطية، وهو ائتلاف بقيادة الأكراد ويدعمه الطيران الأمريكي، منبج من داعش في أغسطس (آب) بعد حملة استمرت عشرة أسابيع.

وأضافت المنظمة: "تشكل الألغام بدائية الصنع وغيرها من المواد الناسفة وبقايا الحرب تهديداً كبيراً للمدنيين وتعيق جهود التعافي في أماكن أخرى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش مثل كوباني في سوريا والرمادي والفلوجة في العراق ".

ودعت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان الدول المجاورة لسوريا إلى تسهيل دخول منظمات إزالة الألغام والمساعدات الإنسانية للناجين.

وقال سولفانج: "تعني قدرة التطهير المحدودة أنه أحياناً لن يتم تطهير منزل ما إلا بعد انفجار مواده الناسفة... وهذا سوف يكون بعد فوات الأوان لكثير من المدنيين".