الأحد 30 أكتوبر 2016 / 18:26

استطلاع: كيف يواجه الشباب الإماراتي خطابات العنف والكراهية والتمييز

24 - الشيماء خالد

يشهد الشباب الإماراتي أخيراً، نقاشات واسعة في مواقع التواصل والحلقات الشبابية والكثير من الفعاليات الاجتماعية والتوعوية، حول قيم التسامح والإعمار الثقافي والتعايش، ونبذ خطاب الكراهية والعنف والتمييز والعنصرية، وقبول الآخر.

24 استطلع آراء الشباب الإماراتي حول الكيفية التي يواجهون بها هذا النوع المتعصب من الخطاب.

"أفضل السبل برأيي لمواجهة التمييز والتعصب والعنف هي الكتابة والفنون، فهي تخاطب الروح والقلب والعقل في نفس الوقت، وتفتح الآفاق، كما أنها تقرب الناس ببعضها"، يقول طلال محمود (25 عاماً)، ويضيف: "أكتب نصوصاً مسرحية ومقالات تساهم في رؤيتي لنبذ الكراهية والعنف والشر، بشكل غير مباشر أضمن الرسائل التي أنتقد أو أدعو لها، وأحياناً بشكل مباشر، حسب المعطيات والحاجة، وأعتبر أن هذا أفضل ما أقوم به من خلال استخدام الأدوات التي أملك".

المجلس .. وسائل التواصل
ويقول خالد الشامسي (28 عاماً): "لطالما استفزني تعليق الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما هو مشبع بالتمييز العنصري أو الطائفي، واللغة البذيئة، والكراهية المجانية، وفيما مضى كنت أتجاهل وأحاول حتى عدم الاطلاع على هذا، لكني أخذت أخيراً زمام المبادرة، لأتحلى بالإيجابية في المجتمع، لأساهم في رفع صوت السلام والاتزان المناهض لخطاب العنف والتمييز عالياً، أو على الأقل حاضراً".

ويضيف: "أحاول قدر المستطاع الرد على ما أراه خطأ، وأسعى لنشر الوعي بالمبادرة على النسق نفسه بين أصدقائي، وفي أي مجلس كنت، أتصدى لهذه النبرة في الخطاب بأسلوب حضاري".

ويقول إبراهيم العتيبة (26 عاماً): "تصرفاتنا في المجتمع والعمل والحياة هي ما نواجه به هذا النوع المدمر من الخطاب، ونحن كشباب إماراتي نسعى اليوم لبناء المستقبل، وبث روح الإيجابية، ولا يمكن لمستقبل أفضل أن يقوم على أفكار هدامة وسلبية، والجميع يعرف أن الإمارات من أكثر الدول التي تلخص نموذج التعايش بين مختلف الأعراق والثقافات والأديان".

زايد .. مناهج
وترى عائشة الزعابي (29 عاماً) أن الشباب الإماراتي يشكلون بشكل تلقائي أفضل الحلول لمواجهة العنف والتحريض والعنصرية، كونهم يتطلعون للمستقبل والعمل والتنمية، وتقول: "شباب البلاد لا يمكن أن ينجروا بسهولة لهذا النفق المظلم، فقد رباهم زايد على القيم، والخير للجميع، حيث لم يكن يوماً حكراً عليهم، ومن تعلم قيم العطاء يشب ليحب الآخرين ويحتضنهم، كما أن شباب الإمارات بتصرفاتهم العفوية ونشاطهم وحضورهم المتميز بمستويات عالمية، يعطون أفضل مثال يدعو للمساواة والحضارة وقيم الأخلاق والعمل الدؤوب".

ويقول علي الحمادي (30 عاماً): "شخصياً أواجه هذه الأفكار الهدامة بتضمين النصائح والرسائل الأخلاقية في أبنائي، وأفضل الطرق لمواجهة خطاب العنف والكراهية والتمييز برأيي هي في المناهج التعليمية، وقد يصعب جداً تغيير عقول كبرت على مفاهيم فاسدة، لكن كل الأمل في الأجيال المتفتحة كالبراعم".

وتقول شيماء جابر (28 عاماً): "الإمارات تسير على طريق واضح ومدروس في مواجهة العنف والتطرف والتمييز، سواء في تشريعاتها وقوانينها، وكذلك في التوعية السياسية والدينية والثقافية التي توجهها للشباب، ولكن أرى أن دور الإعلام أكبر في هذه المسألة، وأتمنى أن يوجه الإعلام بشكل ذكي في هذه المسألة".