السبت 12 نوفمبر 2016 / 20:56

تقرير 24: مؤتمر حضرموت ورقة الإخوان الأخيرة

24- اليمن- خاص

في أبريل(نيسان) الماضي، كان اليوم الأسود في تاريخ الإخوان باليمن، فهو اليوم الذي تمكنت فيه قوات التحالف العربي والجيش الوطني من تطهير محافظة حضرموت التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة، الجناح العسكري للإخوان في اليمن.

لم تقف القوات العسكرية عند تطهير المكلا من الجماعات الإرهابية، بل ذهب إلى اعتقال القيادات الإخوانية المتورطة في تبني التنظيمات الإرهابية، وهنا جن جنون الإخوان، حيث لجأت الجماعة، وفقاً لمصادر عسكرية، إلى استهداف القوات العسكرية بهجمات انتحارية، كانت جمعيات الإخوان منطلقاً لها، كما أكدت مصادر عسكرية عقب هجمات شهر رمضان المنصرم.

وعلى الرغم من حالة الجدل التي سادت الشارع اليمني على الإخوان، جراء دورهم المشبوه في الحرب، ناهيك عن وقوفهم خلف التنظيمات الإرهابية، وتورطهم بنقل أسلحة المقاومة من تعز، وتسليمها لتنظيم القاعدة في بلدة الشحر بحضرموت، إلا أن هناك من يعتقد صعوبة عودة الإخوان إلى المدن المحررة.

ويرى يمنيون أن الإخوان كشفوا عن وجههم الحقيقي، عقب تأييدهم لمبادرة ولد الشيخ، حيث طالب القيادي عباس الضالعي بسرعة ازاحة الرئيس هادي من الحكم، في أحدث تصريحات صادرة عن قادة الجماعة.

وفي حضرموت شرق عدن، يرى الكثير من الناس الإخوان بأنهم هم من أسقط حضرموت بيد القاعدة، مستدلين على ذلك فوزهم في انتخابات جامعة حضرموت التي أقيمت خلال سيطرة التنظيم الإرهابي على المحافظة اليمنية الكبرى.

مؤتمر حضرموت
تستعد قوى في حضرموت لعقد مؤتمر عام، بناقش احتياجات المحافظة النفطية، التي يقول مسؤولون إنها تذهب إلى جيوب اتباع المخلوع صالح.

وقال مصدر مسؤول بحضرموت لـ24 إن "المؤتمر هدفه نهضت حضرموت، والسيطرة على الثروات التي تنتجها، وكانت تذهب من سابق إلى جيوب صالح وأتباعه".

الإخوان يركبون الموجة

يحاول حزب الإصلاح الذي شعر أنه لم يعد موجوداً في حضرموت عقب تورطه في دعم الإرهاب، من خلال المجلس الأهلي الذي كان يدير حضرموت عقب تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، التعويض عن ذلك من خلال ركوب موجة المؤتمر الحضرمي.

وأصدر الحزب بياناً حاول فيه القول إنه "لا يزال يملك حضوراً جماهيرياً في حضرموت، الأمر الذي توقع ناشط مدني بأن يثير حالة من الجدل وأن هناك مخاوف من إفشال المؤتمر الحضرمي الجامع.

وقال الإخوان في بيان: "وقف إصلاح حضرموت في الاجتماع الدوري لمكتبه التنفيذي المنعقد في مدينة المكلا هذا الأسبوع أمام جملة من القضايا التنظيمية الداخلية، وعدد من القضايا التي تمر بها المحافظة خصوصاً واليمن بشكل عام. حيث وقف على مجريات التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الجامع لحضرموت".

وبحسب البيان، فقد أكد الإصلاح (الإخوان) على موقفه الثابت والمؤيد لعقد مؤتمر حضرمي جامع يضم جميع مكونات وشرائح ومنظمات المجتمع الحضرمي المختلفة في الداخل والمهجر ودون إقصاء ولا استثناء لأحد، حتى يكون هذا المؤتمر مظلة للجميع وتصدر منه قرارات ورؤى استراتيجية جامعة تعيد لحضرموت حقها الكامل في السلطة والثروة، وتعيد لحضرموت دورها الريادي والقيادي في المنطقة.

وفسر الناشط، صلاح الحضرمي، ذلك بأن الإخوان يسعون إلى فصل حضرموت عن بقية المحافظات اليمنية الأخرى، وإيهام الناس في حضرموت بأن ذلك سوف يساعد في ازدهار حضرموت، لكن الحقيقية أن الإخوان يريدون إخضاع حضرموت لمشاريع دولية تنفذ أجندتهم، وسعيدهم لإيجاد موضع قدم على البحر العربي فيه من الخطورة على الدول الإقليمية والخليجية على وجه التحديد.

وطالب صلاح الحضرمي بضرورة إيقاف العبث الإخواني، مؤكداً أن على أبناء المدن المحررة أن ينتبهوا من مشاريع الإخوان التدميرية.

ويرى سياسيون أن "إخوان اليمن، يريدون العودة من حضرموت من بوابة المؤتمر الحضرمي الجامع، كمجموعات إرهابية، استولت على كل شيء ونهبت أموال الشعب".